سويسرا والسويد من دول العالم الثالث والسعودية تستورد الإبل.. 5 حقائق تبدو خاطئة ولكنها صحيحة
في خضم التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه في الفترة الراهنة، أضحت كل المعلومات متاحة على شبكة الإنترنت، فكل ما عليك فعله هو ضغطة زر واحدة تطلع بعدها على كل المعلومات والدراسات التي توصل إليها العالم الحديث.
ولكن لو تخيلنا لوهلة أن هذا التطور لم يحدث، وأن الحصول على المعلومات ليس بالمهمة السهلة، ربما لن يكون من السهل عليك تصديق الحقائق الواردة في هذا التقرير، لذلك دعنا نتعرف على هذه المعلومات الخاطئة ظاهرياً، ولكنها صحيحة بالأدلة العلمية.
1- السويد وسويسرا والنمسا من بلدان العالم الثالث
ظهر مصطلح العالم الثالث للمرة الأولى العام 1952، على يد الكاتب الفرنسي “ألفريد سوفيه”، في مقالة بعنوان “ثلاثة عوالم.. كوكب واحد”، وقد انتشر هذا المصطلح في خضم الحرب الباردة (1947-1991)، وكان يشير بالأساس إلى تلك الدول التي قررت الحياد، وعدم الانحياز إلى أي من طرفي الحرب الباردة، والذين تجسدوا في المعسكر الغربي برئاسة الولايات المتحدة الأميركية، والمعسكر الشرقي بزعامة الاتحاد السوفيتي السابق.
وكانت السويد، وسويسرا، والنمسا من ضمن الدول الذين آثروا عدم الدوران في فلك الولايات المتحدة، أو الاتحاد السوفيتي، وبالتالي انطبق عليهم مصطلح العالم الثالث، وفقاً لمفهومه الأول.
ومن الجدير بالذكر أنه بعد انتهاء الحرب الباردة وانهيار الاتحاد السوفيتي، تغير مفهوم العالم الثالث بشكل كلي، إذ أضحى يشير إلى تلك الدول التي تخلفت عن ركب التقدم، وقبعت في غياهب التخلف والرجعية.
2- أسطول البحرية الأميركية ثاني أكبر القوات الجوية في العالم
يعدّ أسطول البحرية الأميركية ثاني أكبر قوة جوية في العالم؛ وذلك لما يمتلكه من إمكانات ضخمة تتجسد في 3700 طائرة من جميع الأنواع وُزِّعت كالتالي: 1159 طائرة مقاتلة، و133 طائرة هجومية، و172 طائرة نقل، و1231 مروحية.
وتقلع معظم طائرات الأسطول الأميركي من على متن السفن في عرض البحار، وهذا ما يُصعب مهمتها، ويتطلب قدراً كبيراً من التدريب والكفاءة، ويضم الأسطول الأميركي 11 حاملة طائرات تعمل بالطاقة النووية، ولا يحمي هذا الأسطول الشواطئ والحدود الأميركية فقط، وإنما يتوزع في جميع أنحاء العالم؛ وذلك بغرض حماية المصالح الأميركية.
3- المملكة العربية السعودية تستورد الرمال والجمال من أستراليا
هذا حقيقي، إذ تحتاج المملكة لعدد كبير من الجمال، لأغراض مختلفة، منها استخدامها في المسابقات، أو ذبح الآلاف منها سنوياً خلال موسم الحج، أو تربيتها، أو بغرض صناعة منتجات الألبان.
وكانت السعودية تستورد الجمال في البداية من شمال إفريقيا، ولكن مع انتشار الأمراض هناك قررت البحث عن مصدر آخر.
وعقب إعلان الحكومة الأسترالية أنها ستُعدم مليون رأس من الجمال البرية؛ للحد من تكاثرها، وضع رجال أعمال سعوديون استيراد الجمال ضمن خطط الاستثمار.
كما تستورد المملكة الرمال من أستراليا، إذ تزدهر في أستراليا صناعة الرمال المعدنية، ولاسيما استخراج الروتيل “ثاني أكسيد التيتانيوم”؛ لإنتاج الدهانات والأصباغ ، كما أن الرمال الأسترالية تشتهر بكونها ذات صلابة ومتانة عالية جداً.
4- أشجار كوكب الأرض أكثر من عدد النجوم في درب التبانة
ذكر التقرير الصادر عن جامعة ييل الأميركية أن هناك أكثر من 3 تريليونات شجرة، موزعة في جميع أنحاء العالم، وهذا يعني أن عدد الأشجار على سطح كوكب الأرض يفوق عدد النجوم في مجرة درب التبانة التي تبلغ حوالي 100 مليار نجمة.
وتغطي الغابات حوالي ثلث أراضي العالم، وعلى مدى الـ25 سنة الماضية انخفض عدد الأشجار بواقع 1.3 مليون كيلومتر مربع، مما يعني أنه منذ العام 1990 فقد العالم مساحة من الغابات أكبر من مساحة جنوب إفريقيا.
5- المشروم ليس نباتاً
لا ينتمي المشروم إلى مملكة النبات ولا إلى الحيوانات، بل إن له مملكة خاصة به تدعى “فونجي”؛ وذلك لأنه لا يعتمد في تكوين غذائه على مادة الكلوروفيل، ولكنه يعتمد على مواد متحللة تمكنه من تكوين السيليلوز من المواد العضوية، ولذلك يعد المشروم من الكائنات الحية الدقيقة صاحبة الجراثيم “البازيدية”.