50 في المائة من البريطانيين يرغبون في تأجيل “يوم الحرية”


من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء اليوم الاثنين أوما يُعرف بـ ‘يوم الحرية‘، عن إزالة غالبية القيود القانونية على التباعد الاجتماعي بعد 16 شهرًا كاملة من بدء فرضها. لكن وفقًا لاستطلاع أجرته صحيفة الغارديان، أعرب 50 في المائة من الأشخاص المشاركين أنهم يريدون تأجيل موعد إنهاء القيود بسبب استمرار ارتفاع حالات الإصابة.
من جهتهم يعتقد الخبراء أن إعادة الفتح الكاملة يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع أكبر في حالات الإصابة مع مخاوف من تسجيل 100.000 حالة يوميًا خلال الأشهر القليلة المقبلة. وتأتي هذه المخاوف عقب إعلان رئيس الوزراء جونسون أنه ابتداءًا من 19 يوليو/ تموز التاريخ الذي سيوافق بداية الاسبوع المقبل، سيكون ارتداء أقنعة الوجه اختيارًا شخصيًا كما ستُلغى جميع القيود المتعلقة بكورونا.
في سياق متصل، سيتم أيضًا إلغاء الحجر الصحي للمسافرين إلى المملكة المتحدة الذين تلقوا اللقاح كاملًا، وإزالة نظام ‘الفقاعات’ المدرسية. لكن بوريس جونسون مازال مُصرًا على توخي الحذر بشأن ما أسماه “طريق باتجاه واحد إلى الحرية”. وقال في بيان صدر في وقت متأخر من يوم الأحد: “الوباء العالمي لم ينته بعد،سترتفع الحالات عندما نرفع القيود بالكامل لذا فبينما نؤكد التزامنا بالخطة اليوم، ستكون رسالتنا واضحة: الحذر أمر حيوي للغاية، وعلينا جميعًا أن نتحمل المسؤولية حتى لا نقوض تقدمنا”.
بالمقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء أن استمرار رفع القيود منوط بتلبية أربعة متطلبات: تلقيح عدد كافٍ من الناس، وتوفير اللقاحات التي تقلل من حالات الاستشفاء والوفيات، وعدم تعرض المستشفيات للضغط، وأخيرًا عدم تفشي المتغيرات التي تشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة.
يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه حالات الإصابة بشكل مقلق، حيث قالت رئيسة أكاديمية الكليات الطبية الملكية البروفيسور هيلين ستوكس لامبارد لبرنامج بي بي سي راديو 4 اليوم: “لقد سمعنا للتو في هذه النشرة عن الأعداد المتزايدة لحالات الإصابة والحالات القابعة في العناية المركزة، والأعداد المتزايدة للأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج في المستشفى، وللأسف بدأت الوفيات في الارتفاع مرة أخرى أيضًا، العودة إلى ‘الوضع الطبيعي’ لا تعني ترك جميع الاحتيطات”.
يُذكر أن معدل حالات الإصابة الجديدة بفيروس كورونا قد عاود الارتفاع في معظم مناطق إنجلترا إلى نفس المستويات التي سُجلت خلال فصل الشتاء، بينما ارتفعت حالات الاستشفاء إلى أعلى مستوى لها منذ قرابة ثلاثة أشهر. في حين كانت هناك زيادة طفيفة للغاية في متوسط عدد الوفيات. لكن هذه الأرقام تبقى متواضعة مقارنة بإحصائيات كورونا لشهري يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط من هذا العام.
المصدر/ ميرور