رئيسة الوزراء تيريزا ماي تستعد لتقديم استقالتها قبل أن يجبرها المجلس على ذلك
لندن – بريطانيا بالعربي: أوضح حلفاء مقربون لرئيسة مجلس الوزراء البريطاني تيريزا ماي أنها باتت تعلم أنها حجر عثرة كبير أمام خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وعلى خلفية ذلك، من المتوقع أن تقوم السيدة ماي رئيسة الوزراء بإلقاء بيان صحفي في مقر مجلس رئاسة الوزراء بداونينغ ستريت بعد اجتماعها هذا الصباح مع السير غراهام برادي عضو البرلمان عن حزب المحافظين.
وذكرت مصادر من داخل لجنة حزب المحافظين powerful 1922 أنه من المتوقع أن تظل ماي في منصبها حتى 10 يونيو القادم.
وتبدأ جولة انتخاب زعيم حزب المحافظين في نفس اليوم مع بقاء السيدة ماي في منصبها كقائد بشكل مؤقت.
وبموجب هذا الجدول الزمني، من المحتمل أن يكون هناك رئيس وزراء جديد في المنصب قبل أن ينفصل مجلس العموم للصيف بنهاية يوليو القادم.
لكن بعض النواب عن حزب المحافظين توقعوا أن ماي قد تذهب على الفور لأنها سلمت مفاتيح رقم 10 (مقر الإقامة الرسمية ومكتب رئيس مجلس الوزراء) إلى نائبها الفعلي السيد ديفيد ليدينجتون.
جاء مصير السيدة ماي يوم الأربعاء أول أمس عندما أعلن وزراء المجلس تمرد كامل ضد خطط رئيسة الوزراء لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
استقالت زعيمة العموم أندريا ليدسوم مما زاد من الضغط على السيدة ماي لتقديم استقالتها.
كان مجلس الوزراء قد بدأ أمس الدفاع بقوة عن مشروع قانون اتفاقية الانسحاب الذي أدى إلى انقسامات داخل مجلس الوزراء.
ولكن تمت مناشدة رئيسة مجلس الوزراء من قبل أعضاء المجلس بإلغاء تشريعها الذي لاقى انتقادات شديدة.
وأجرت ماي محادثة مع ساجد جافيد وزير الداخلية في حين أخبرها جيريمي هانت وزير الخارجية أن مطالبة نواب حزب المحافظين بدعمها عندما كانت تتجه نحو هزيمة مجلس العموم الساحقة هي “خطوة بعيدة جدًا”.
وبعد ساعات قليلة أعلن مجلس الوزراء في النهاية أن مشروع القانون لم ينشر أمس.
وذكرت مصادر “لسنا معتوهين، نعلم أن القانون في شكله الحالي لن يكون قادرًا على المضي قدمًا”.
ويعتقد بعض نواب حزب المحافظين أن ماي قد تحاول التشبث برغم أن ذلك قد يؤدي إلى مواجهة تصويت مهين بعدم الثقة، لكن حلفاء رئيسة الوزراء قللوا من أهمية التوقعات التي تقول بأنها ستحاول التمسك بالمنصب.
كما رفضوا الأقاويل التي تشير إلى أنها قد تحاول إعادة التفاوض مع بروكسل للمرة الأخيرة بينما يكون النواب في عطلة نهاية الأسبوع المقبل في محاولة لتاجيل رحيلها.