محتوى المقال
لاهاي _ هولندا بالعربي : أثارت تهديدات موجهة لتييري باوديه رئيس حزب المنتدى الديمقراطي جدلا كبيرا بين السياسيين الهولنديين في لاهاي بحسب صحيفة التيليخراف.
وأعلنت الشرطة الهولندية أنها ستقوم بالتعاون مع الإدعاء العام بالتحقيق في هوية المتظاهرين الذي كانوا يهتفون بشعارات التهديدات خلال المظاهرة التي جرت في أمستردام ، ومن بين الشعارات التي هتفها المتظاهرون ( إن كنت تريد إطلاق النار على تييري قل مرحبا ) وبحسب ما أعلنت الشرطة فإن ذلك يعتبر نوعا من أنواع التهديد الذي يعاقب عليه القانون.
وقد علق العديد من السياسيين الهولنديين على التهديدات واصفين إياها بالخطيرة، وقال عضو البرلمان من حزب النداء الديمقراطي المسيحي بيتر أومتزيخت معلقا على التهديدات ( إن تفكير المجموعة التي تردد هتاف بإطلاق النار على تييري خلال المظاهرة خطير ومخيف )
Dus een vraag over meer of minder Marokkanen mag niet maar roepen een politicus dood te schieten wel??
Ik zou zeggen @Het_OM oppakken en vervolgen die gevaarlijke linkse gek van dat filmpje en kappen met die belachelijke rechtszaak tegen mij. https://t.co/tdkAeokWeA
— Geert Wilders (@geertwilderspvv) March 24, 2019
خيرت فيلدرز رئيس حزب الحرية دعى إلى إعتقال الأشخاص الذين رددوا الهتاف التهديدي في المظاهرة، وأضاف معلقا ( إذا السؤال عن عدد المغاربة في البلاد ممنوع ولكن من المسموح الدعوة لقتل سياسي ؟ )
وكانت الانتخابات الهولندية للمحافظات ومجلس الشيوخ قد أسفرت عن نتيجة غير متوقعة. حيث توقع الكثيرون أن يفقد الائتلاف الحكومي أغلبيتهم المساندة في مجلس الشيوخ.
فاز حزب “Forum voor Democratie” بعدد كبير من المقاعد وتبين أنه الحزب الأكبر بحصوله على 12 مقعدًا في مجلس الشيوخ المنقسم بشدة.
يحتوي مجلس الشيوخ الهولندي على 75 مقعدًا، لذا فإن الحكومة يجب أن تحصل على 38 مقعدا على الأقل لكي تستطيع أن تمرر مشاريع قراراتها في مجلس الشيوخ.
لدى الحكومة الحالية (VVD 12 و CDA 9 و D66 6 و ChristenUnie 4) في مجلس الشيوخ 31 مقعدًا فقط،
لذلك سيتوجب على رئيس الوزراء مارك روته الجلوس مع الأطراف الأخرى ومحاولة اقناعهم بمشاريع الحكومة ليحصل على موافقة أكثر من نصف مجلس الشيوخ.
Thierry Baudet زعيم حزب FVD يحصل على 12 مقعدا، وهو انجاز كبير للحزب، حيث انه في الانتخابات السابقة لم يحصل على اي صوت.
تييري باوديه بنى حملته الانتخابية على موضوع رفض الهجرة وتغير المناخ، لكن بشكل عام كانت رسالته الأكثر أهمية هي أنه سيدير الحكومة بطريقة حديثة ومختلفة عن الاحزاب الأخرى.ومن المرجح ان يكون هجوم أوتريخت، قد جاء لصالح حزب FvD.
من هو تييري باوديه
(من مواليد 28 يناير 1983) وهو سياسي هولندي وكاتب ومؤرخ أسس الحزب السياسي: “منتدى من أجل الديمقراطية.”
وُلد تييري في هيمستيده في عائلة من أصل فرنسي تعارض التعددية الثقافية. كان تييري من دعاة العودة إلى الدول القومية؛ وأنشأ حزبه الاستفتاء الهولندي بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة في عام 2016 مع موقع GeenStijl الإلكتروني ورابطة بروكسكوميتي في الاتحاد الأوروبي، والتي صوت فيها تييري بـ”لا”.
ألقى تييري في عام 2014 كلمة في الحدث الوطني الفلمنكي IJzerwake. كما تحدث في عدة مؤتمرات مثثل فييلامس بيلانج Vlaams Belang. ويؤكد تييري أن معتقداته السياسية المحافظة تأثرت إلى حد كبير بحدثين في عامه الأول كطالب جامعي للتاريخ في أمستردام: هجمات 11 سبتمبر واغتيال بيم فورتوين.
وفي نوفمبر / تشرين الثاني 2016، وقع باوديه رسالة مشتركة بدأها الصحفي الألماني بيلي سيكس يطالب فيها دونالد ترامب بالضغط من أجل إجراء تحقيق جديد بشأن الخطوط الجوية الماليزية الرحلة 17.
يظهر باوديه بانتظام في وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية في أوروبا كصحفي لديه عمود دائم في جريدة هيمستيده NRC Handelsblad ، ويتم نشر مقالاته في صحف كبرى مثل لووموند) و برس يوروب.
عمل تييري في الآونة الأخيرة كمعلق في قناة Studio PowNed على التلفزيون الهولندي العام، وكمعلم أكاديمي وباحث.
يركز بوديت على مسائل القانون والتاريخ والفلسفة السياسية من خلال نهج متعدد التخصصات.
المواقف السياسية والآراء
يعتنق باوديه الفكر المحافظ، ويدعو إلى خروج هولندا من الاتحاد الأوروبي وحل الاتحاد في نهاية المطاف. كما يناهض الهجرة غير الماهرة إلى هولندا ويعتبر الثقافة الأوروبية أعلى من الثقافات الأخرى.
تحدث تييري في كلمته عن الهجرة المسببة لتخفيف المثلية وفي مقابلة قال إنه يفضل أوروبا البيضاء والثقافية المهيمنة كما هي.
يدعم باوديه دونالد ترامب ويدعو كذلك إلى تعاون أوثق مع روسيا. كما يعارض باوديه انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.
يتمسك تييري برأي قوي في الفنون، كما جا في موضوع كتابه أويكوفيبي Oikofobie، ويعتبر الفن غير الغربي والحداثة الغربية ما بعد عام 1900 في الفنون المرئية أدنى من الواقعية الغربية، ويشجع على التعليم والبرمجة والموسيقى النغمية ويعارض الموسيقى اللامقامية ويكره الهندسة المعمارية الحديثة التي اتت ما بعد 1950.
يُذكر أن بوديه ملحد.
بوديه ووسائل الإعلام
منذ أن دخل بوديه في السياسة العامة مع حزبه السياسي، أصبح موضوعًا ساخنًا في وسائل الإعلام الهولندية بمقالات تحليلية جديدة يومية، وفحوصات خلفية، والقيل والقال، والمقابلات، وعلاقته بترامب على وسائل الإعلام الرئيسية.
