خلص تقرير منظمة Oxfam Novib -وهي منظمة هولندية غير حكومية- السنوي حول عدم المساواة الاقتصادية في العالم،إلى أن الفجوة بين الأغنياء والفقراء قد اتسعت أكثر بسبب أزمة كورونا.
ذكر التقرير أن أغنى 1000 شخص في العالم عادوا إلى مستوى الثراء الذي كانوا عليه قبل أزمة كورونا بينما على الأرجح سيحتاج أكثر من ربع سكان العالم (الأكثر فقرًا) إلى 10 سنوات للتعافي من أزمة فيروس كورونا، كما ترتفع معدلات الفقر المدقع مرة أخرى لأول مرة منذ 10 سنوات.
Oxfam: 'Economische ongelijkheid neemt toe door corona' https://t.co/LUHrs3Ewnc
— NOS (@NOS) January 25, 2021
ويقول ميشيل سيرفايس، مدير المنظمة: “لفد ارتفعت معدلات عدم المساواة بالفعل بشكل مثير للقلق في السنوات الأخيرة ويمكننا التأكيد على ان هذا الأمر قد تسارع بشكل كبير في العام الماضي”. وأضاف “أصبح أغنى عشرة أشخاص أكثر ثراء منذ تفشي فيروس كورونا”.
توصلت منظمة أوكسفام لهذه الاستنتاجات بعد الاطلاع على قائمة فوربس لأغنى الأشخاص في العالم، وبيانات من البنك الدولي، ومسح شمل 295 رجل أعمال من 79 دولة.
وبحسب المنظمة، لا يقتصر عدم المساواة على كونه مشكلة بين الأغنياء والفقراء، بل يتزايد أيضًا بين الرجال والنساء، فغالبية النساء تعمل بأجر يومي أو في عمل مؤقت، وعندما يتأثر الاقتصاد ففي 70% من الحالات يتم التخلي عن النساء دون الرجال.
ونظرًا لأن عدد النساء العاملات في الرعاية الصحية أكثر من الرجال، فهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، ووفقًا للتقرير “أصيب من النساء ضعف عدد الرجال بفيروس كورونا”.
سوف يُنشر التقرير خلال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد عبر الإنترنت هذا العام وليس في دافوس بسويسرا كما يقام كل عام.
وتظهر أزمة عدم المساواة كذلك في الطريقة التي يجري بها توفير اللقاحات الآن، حيث تشتري الدول الغنية أحيانًا عددًا كبيرًا من اللقاحات يكفي لتطعيم سكانها 4 او 5 مرات ونتيجة لذلك، تفقد الدول الفقيرة فرصة الحصول على اللقاح.
ووفقًا للمنظمة “يتعين على الدول الفقيرة الانتظار حتى عام 2023 لتتمكن من تطعيم سكانها، وكلما استغرق تطعيم السكان وقتًا أطول، زادت الأزمة الاقتصادية وطالت الفترة قبل تصحيح الأوضاع”.
الهولنديون يدخرون مليارات اليورو أكثر من الأعوام الماضية بسبب أزمة كورونا
المصدر/ NOS