تقرير: العنصرية وراء تأثير فيروس كورونا بقوة على الأقليات في بريطانيا
العنصرية تغذي إصابات فيروس كورونا بين الأقليات
كتبت عضو مجلس اللوردات البارونة لورانس إن زيادة معدل الإصابات والوفيات بفيروس كورونا في أوساط الأقليات في بريطانيا كان سببه العنصرية المنهجية وجاء نتيجة عقود من عدم المساواة العرقية.
The disproportionate impact of the #COVID19 pandemic on Black, Asian and minority ethnic communities is an 'avoidable crisis' fuelled by systemic racism, a review has found https://t.co/8udJhip6GM
— Sky News (@SkyNews) October 27, 2020
كانت دراسة قد أجرتها الصحة العامة في إنجلترا PHE في يونيو/ حزيران الماضي قد توصلت إلى أن نسبة الإصابات والوفيات بفيروس كورنا بين الأقليات والمهاجرين في بريطانيا تفوق كثيرًا نسبتهم في التعداد الوطني، وإن ذلك ربما يعود لعدة عوامل منها العنصرية وعدم المساواة الاجتماعية.
أشارت البيانات الصادرة عن المركز الوطني للتدقيق والبحث في العناية المركزة إلى أن 34.5% من مرضى فيروس كورونا المصابين بأعراض خطيرة هم من أصول أسيوية وأفريقية. هذا على الرغم من أن نسبة 10.8% فقط من السكان هم من أصول شرق أوسطية، وفقًا لتعداد 2011.
وزارة الصحة تطلب إبعاد موظفي الرعاية الطبية من الأسيويين والأفارقة عن خطوط المواجهة
وقالت البارونة دورين لورانس إن المرض تفشى أكثر بينهم بسبب “التفاوتات الهيكلية داخل الحكومة والنظام الصحي والتوظيف ونظام التعليم”، وقالت إن بقاء الأشخاص من أقليات عرقية في مساكن وأماكن عمل مكتظة جعل من الصعب عليهم تجنب فيروس كورونا.
دراسة: الأقليات في بريطانيا يعملون في وظائف غير مستقرة وبأجور أقل
كما أشارت إلى أن هناك الكثيرين ممن عانوا من “العنصرية المشينة” التي يغذيها زعماء العالم الذين وصفوا فيروس كورونا بالفيروس الصيني.
وكتبت البارونة لورانس (وهي والدة ستيفن لورانس الذي قُتل في هجوم عنصري عام 1993) تعرَّض السود والآسيويون والأقليات العرقية للاستهداف وقلة الحماية والوصم والتجاهل أثناء الوباء، وهذا ما يحدث منذ أجيال.
وذكرت أن تأثير فيروس كورونا لم يكن عشوائيًا بل متوقع نتيجة عقود من الظلم البنيوي وعدم المساواة والتمييز، وحذَّرت الحكومة من أنه إذا لم تتخذ إجراء فوري فسوف تتسبب في وفاة المزيد من الأشخاص.
وطالبت من خلال تقرير لها أن يقوم أصحاب العمل بنشر مخاطر فيروس كورونا وتزويد العاملين بمعدات الحماية الشخصية المناسبة. ودعت البارونة الحكومة أيضًا إلى تعليق قانون “عدم اللجوء للأموال العامة” التي تمنع بعض المهاجرين من الحصول على مساعدات الحكومة. وأوصت بوضع خطة للتصدي لجرائم الكراهية في البلاد.
الشباب والأقليات العرقية هم أكثر المتضررين ماليًا بعد فيروس كورونا
المصدر/ سكاي نيوز