هولندا بالعربي: قامت المساجد الهولندية باتخاذ تدابير لتحسين أمن المساجد خلال شهر رمضان الكريم والذي سوف يبدأ غدا الاثنين.
لا توجد حتى الآن أي مؤشرات ملموسة على أنه يتم التخطيط لشيء ما. ولكن وبعد الأحداث الأخيرة التي وقعت في مسجد النور في مدينة كرايستشيرش في نيوزيلاندا فإن أماكن العبادة تخشى من وقوع الحوادث.
العديد من المساجد لديها حراس مدنيون جاهزون لحدوث أي شيء. كما أن المساجد اتخذت العديد من التدابير الأخرى ولكنهم لا يريدون حاليا الافصاح عن شيء.
يقول “محمد بوميج” مدير منتدى المنظمات الإسلامية أنه وإضافة إلى التدابير الأمنية التي تم اتخاذها في العام الماضي فقد تم في هذا العام تركيب العديد من كاميرات المراقبة لتعزيز الأمن في المساجد.
تم مؤخرا تنفيذ عدة هجمات ضد المساجد في عدة أماكن في هولندا والعالم. حيث قام متطرف يميني باقتحام مسجدين في نيوزيلاندا وقام بإطلاق النار ليوقع أكثر من خمسين شخصا أثناء الصلاة.
بالإضافة إلى ذلك فقد كانت هناك عدة حوادث صغيرة في هولندا حيث قام رجلان عدوانيان بضرب إمام مسجد محلي الشهر الماضي في فادينكسفين غرب البلاد. كما تمت محاولة إشعال النار في مسجد في العام الماضي في مدينة إنشخيدة.
كما أن مسجد السنة في لاهاي كان هدفا أيضا لحركة بيغدا المناهضة للإسلام حيث قام أفراد الحركة مؤخرا بإلقاء دميتين وراية على المسجد.
يقول رئيس المسجد عبد الحميد طاهري: “غالبا ما تكون المساجد أهدافا لليمين المتطرف إلا أن ما يقلقنا هو وجود تعاطف كبير مع مثل هذه الأعمال”. وقال أيضا أن الكثر من الناس دعوا إلى إشعال النار في المسجد ولهذا السبب فإن إدارة المسجد اتخذت إجراءات بعضها واضخ وبعضها غير مرئي خلال شهر رمضان.
من جانبه قال مدير مركز الإمام مالك الإسلامي في لايدن عبد الحميد بوزيت أن معظم المساجد سوف تكون ممتلئة تقريبا حتى الباب ولذلك يجب اتخاذ تدابير أمنية.
وقد عبّر بوزيت عن قلقه بشكل خاص بشأن المساجد في القرى والضواحي حيث قال أن تلك المساجد رما لا تكون قادرة على اتخاذ التدابير الاحترازية بنفسها. وقال أن بعض البلديات ليس لديها الوعي الكاف بالتهديدات المحتملة.
