مقالات

8 اسرار عن الزعيم بابلو اسكوبار

بعد أكثر من عقدين من وفاته، لا يزال بابلو إسكوبار معروفًا، كما كان خلال قمة مجده في حياته كرئيس لعصابة المخدرات في منظمة كارتل ميديلين الإجرامية. ويعود السبب في أن ذكراه ما زالت باقية إلى الآن، وجود عدد لا يحصى من الكتب والأفلام والأغاني التي كتبت له. وهنا سنذكر 8 اسرار عن الزعيم بابلو اسكوبار من بداياته حتى موته.

الصعود إلى السلطة

ولد في كولومبيا لأسرة تعمل بالزراعة وبدأ حياته الإجرامية عندما كان لا يزال مراهقًا. ووفقًا لبعض التقارير، كان أول مخطط غير قانوني له هو بيع شهادات مزورة. ثم قام بتزوير بطاقات التسجيل قبل أن يبدأ بتهريب أجهزة الاستريو وسرقة شواهد القبور من أجل إعادة بيعها. الجريمة التي أدت إلى اعتقاله لأول مرة في عام 1974 كانت سرقة سيارة. بعد ذلك بوقت قصير، أصبح مهرب مخدرات معروف، وبحلول منتصف السبعينيات من القرن الماضي، ساعد في تأسيس منظمة الجريمة التي تطورت إلى اسم كارتل ميديلين.

الثروة الهائلة

سيطرت منظمة كارتل ميديلين على تجارة الكوكايين، حيث كسبت ما يقدر بـ 420 مليون دولار في الأسبوع وجعلت زعيمها واحدًا من أغنى الناس في العالم. واصبحت ثروة أسكوبار تقدر بقيمة 25 مليار دولار، وبدأ بانفاق الأموال التي ضمنت أسلوب حياته الفخم من الطائرات الخاصة والمنازل الفخمة والحفلات الفاخرة. في أواخر الثمانينيات قيل أنه عرض سداد ديون بلاده البالغة 10 مليارات دولار إذا كان سيتم إعفاؤه من أي وثيقة لتسليم المجرمين. بالإضافة إلى ذلك، وبينما كانت عائلته هاربة في 1992-1993، قيل أنه أحرق مليوني دولار من أجل الحفاظ على دفء ابنته. ومع ذلك، وعلى الرغم من أنه بذل قصارى جهده لصرف الأموال، لم يستطع حتى إسكوبار نفسه إنفاق كل هذه الأموال، وتم تخزين الكثير منه في المستودعات والحقول. وفقًا لقول شقيقه، تم شطب حوالي 10 ٪، أو 2.1 مليار دولار سنويًا بسبب الفئران التي أكلت النقود أو بسبب مادمرته العوامل الجوية وفي بعض الحالات، تم فقده من دون سبب ببساطة.

هاسيندا نابوليس

امتلك إسكوبار عددًا كبيراً من المنازل الفخمة، لكن أبرز ممتلكاته كانت العقار الذي تبلغ مساحته 7000 فدان والمعروفة باسم هاسيندا نابوليس ( عقارات نابولي )، والتي سميت على اسم نابولي في إيطاليا، وتقع بين بوغوتا وميديلين. يقال إنها كلفت 63 مليون دولار، وتضمنت ملعبًا لكرة القدم، وتماثيل للديناصورات، وبحيرات اصطناعية، وساحة مصارعة للثيران، والبقايا المتفحمة لمجموعة السيارات الكلاسيكية، ومهبط طائرات، وملعب تنس، وحديقة حيوانات، يوجد أيصاً الطائرة التي استخدمها في أول رحلة مخدرات إلى الولايات المتحدة. طبعاً نُهب هذا العقار لاحقًا من قبل السكان المحليين، وهي الآن منطقة سياحية شهيرة.

ملك الغابة

حديقة الحيوان الخاصة التي امتلكها إسكوبار ضمت نحو 200 حيوان، بما في ذلك الأفيال والنعام والحمير الوحشية والإبل والزرافات.حيث تم تهريب العديد من هذه الحيوانات إلى البلاد على متن طائرات مخدرات التي يملكها. بعد وفاته عام 1993، تم نقل معظمها إلى حدائق الحيوان الوطنية. ولكن تُركت أربعة من فرس النهر في مكانها، وسرعان ما تضاعفوا وبحلول عام 2016، أصبح 40 منهم يعيشون في المنطقة. دمرت هذه الحيوانات بعض المزارع وبعثت الخوف لدى السكان المحليين، فبدأت السلطات في إخصاء ذكور أفراس النهر في محاولة للسيطرة على تكاثرها وتخويف السكان.

بابلو اسكوبار – روبن هود كولومبيا

أمل بابلو اسكوبار في كسب دعم الكولومبيين العاديين، فاشتهر بجهوده الخيرية، مما أدى إلى إعطائه لقب ” روبن هود “. حيث بنى المستشفيات والملاعب والمساكن للفقراء. حتى أنه قام برعاية فرق كرة القدم المحلية. وظهرت شعبيته لدى العديد من الكولومبيين عندما تم انتخابه لمقعد بديل في البرلمان الكولومبي عام 1982. ثم بعد عامين، أُجبر على الاستقالة بعد حملة طالته لفضح أنشطته الإجرامية. وتم اغتيال وزير العدل الذي قاد تلك الحملة.

بلاتا أو بلومو

كانت طريقة إسكوبار في التعامل مع المشكلات هي ” بلاتا أو بلومو “، والتي تعني ” الفضة ” ( الرشاوى ) أو ” الرصاص “. بينما كان دائماً يفضل الخيار الأول، وطبعاً لم يكن لديه أي مخاوف بشأن الخيار الأخير، واكتسب سمعة بأنه رجل لا يرحم. وبحسب ما ورد قتل حوالي 4000 شخص، من بينهم العديد من ضباط الشرطة والمسؤولين الحكوميين. في عام 1989 تم إلقاء اللوم على منظمة الكارتل في تفجير قنبلة على متن طائرة كانت تقل مرشح رئاسي محتمل مات معه حوالي 100 شخص.

سجن لا كاتيدرال

في عام 1991، عرض إسكوبار تسليم نفسه للسلطات بشرط إذا سُمح له ببناء سجنه الخاص. والمثير للدهشة موافقة المسؤولين الكولومبيين على ذلك. وكانت النتيجة لا كاتيدرال الفاخرة. لم يقتصر الأمر على احتواء المكان على ملهى ليلي وساونا وشلال وملعب لكرة القدم؛ بل كان به هواتف وأجهزة كمبيوتر وأجهزة فاكس. ومع ذلك، بعد أن قام إسكوبار بتعذيب وقتل اثنين من أعضاء الكارتل في لا كاتيدرال، فقرر المسؤولون نقله إلى سجن أقل شأناً. ولكنه وقبل أن يتم نقله، هرب إسكوبار في يوليو 1992. وهذا يقودنا إلى…

موت الملك بابلو اسكوبار

بعد هروبه أطلقت الحكومة الكولومبية بمساعدة مسؤولين أمريكيين ومهربي مخدرات عملية مطاردة ضخمة. في 2 ديسمبر 1993، احتفل إسكوبار بعيد ميلاده الرابع والأربعين، واستمتع بالكعك والنبيذ والماريجوانا. في اليوم التالي، تم اكتشاف مخبأه في ميديلين. ولكن بينما اقتحمت القوات الكولومبية المبنى، تمكن إسكوبار وحارسه الشخصي من الوصول إلى السطح. تلا ذلك مطاردة وإطلاق نار، وأصيب إسكوبار برصاصة قاتلة. ومع ذلك، تكهن البعض بأن إسكوبار انتحر. زعيم المخدرات، الذي يواجه احتمال تسليمه إلى الولايات المتحدة إذا تم القبض عليه، قال ذات مرة إنه ” يفضل أن يكون لديه قبر في كولومبيا على زنزانة في الولايات المتحدة “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى