انتحار طالب لجوء “مريض نفسياً” في سجن للترحيل في المانيا
بعد انتحار طالب لجوء جورجي في سجن الترحيل الوحيد في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية، أكدت حكومة الولاية أنها ستقوم “بكل ما بوسعها كي لا يتكرر مثل هذا الحدث الرهيب”، وسط انتقادات من المعارضة.
أبدت الحكومة المحلية في ولاية شمال الراين-ويستفاليا الألمانية أسفها على انتحار طالب لجوء جورجي في سجن الترحيل. وقالت المتحدثة باسم وزارة اللاجئين في الولاية فيبكه دين أكر يوم الخميس (7 حزيران/ يونيو) لوكالة الأنباء الكاثوليكية (ك. ن. أ) إن حادثة الانتحار هي الأولى منذ افتتاح المركز في مدينة بورن، مشددة على أن الحكومة ستبذل “كل ما بوسعها لعدم تكرار مثل هذا الحادث الرهيب”.
ووفقاً للمتحدثة، فقد تم العثور على ذلك الشخص، البالغ من العمر 41 عاماً، خلال عملية تفقد صباحية يوم الاثنين الماضي، مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي مؤشر سابق على نية الانتحار لديه. ووفقاً لتقارير طبية فإن الرجل كان يعاني من “مرض نفسي”، وكان يجب عليه تناول الدواء للعلاج، حسبما قال المسؤول في وزارة الاندماج في الولاية أندرياس بوته.
وبعد الحادثة، انتقد كل من الحزب الاشتراكي وحزب الخضر “الأوضاع الكارثية” في سجن الترحيل. وقال عضو الحزب الاشتراكي في برلمان الولاية إبراهيم يتيم بعد جلسة للجنة الاندماج في البرلمان لوكالة الأنباء الكاثوليكية: “يبدو أن وزارة اللاجئين ظلت مكتوفة الأيدي على الرغم من التقارير المعروفة منذ فترة طويلة عن أعمال الشغب والمهدئات السرية للسجناء”.
من جانبها شددت البرلمانية عن حزب الخضر بيريفان أيماز أن المرضى النفسيين “يحتاجون لعناية خاصة، ومكانهم ليس السجن”.
وكانت مبادرة “المساعدة للناس في سجن الترحيل في بورن” قد اتهمت إدارة السجن سابقاً بـ “إبقاء الانتحار سراً”، مشيرة إلى أنه وفي ضوء الأوضاع في السجن فإن “الانتحار ليس مفاجئاً”. وقد كان وزير اللاجئين في الولاية، يواخيم شتامب، قد أعلن قبل عدة أيام عن تقييد حرية الحركة في السجن بشكل مؤقت “للحفاظ على الأمن والنظام”.
DW