هولندا

“الهجرة الدولية” تشيد بنتائج اتفاق اللاجئين بين تركيا والاتحاد الأوروبي (مقابلة)

أشادت المنظمة الدولية للهجرة بنتائج اتفاق اللاجئين الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، وانعكاساته الإيجابية والكبيرة على الحد من وصول اللاجئين عبر البحر المتوسط إلى اليونان.

وقال جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة (أممية)، الأربعاء للأناضول، إن عدد اللاجئين الذين يصلون أوروبا تراجع من حوالي مليون شخص عام 2015، إلى أقل من 30 ألفا في 2017، فيما بلغ العدد منذ مطلع العام الجاري نحو 7 آلاف شخص.

وأضاف: “نعتقد أن الترتيبات التي قام بها الاتحاد الأوروبي مع تركيا كان لها تأثير كبير بعد مارس / آذار 2016، على عدد اللاجئين القادمين إلى اليونان من تركيا عن طريق البحر”.

ومنذ مطلع العام الجاري، وصل حوالي 36 % من اللاجئين إلى أوروبا عبر بحر إيجة، مقارنة بـ 80 % من اللاجئين القادمين من تركيا إلى اليونان عبر الطريق نفسه خلال عام 2015، وفترة ما قبل الاتفاق، بحسب الأمم المتحدة.

وأشارت المنظمة إلى أن 19 لاجئا لقوا مصرعهم في منطقة بحر إيجة بين تركيا واليونان خلال 2018.

وبعد الاتفاق المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، انخفض عدد اللاجئين الذين لقوا مصرعهم في بحر إيجة من 805 عام 2015 إلى 434 عام 2016.

كما أظهرت البيانات الجديدة أن معدلات الوفيات مستمرة بالانخفاض بفضل الاتفاق المذكور، حيث توفي 61 شخصا خلال عام 2017، مقارنة بـ 19 منذ بداية العام الحالي.

وفي أعقاب الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تحول اللاجئون الأفارقة إلى “مسار إيطاليا” الذي يعتبر الأكثر دموية في البحر المتوسط.

ويهدف الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى الحد من الهجرة غير النظامية عبر بحر إيجة، باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد مهربي البشر، وتحسين ظروف اللاجئين السوريين في تركيا.

ـ وصول اللاجئين إلى إسبانيا

وأشار ميلمان إلى أن “رحلات مغادرة اللاجئين إلى أوروبا عن طريق البحر تراجعت بشكل ملحوظ عن العام الماضي، إلا أن المكان الوحيد الذي لم يشهد تراجعا في وصول اللاجئين هو إسبانيا”.

ووفقا لمنظمة الهجرة الدولية، شهد عدد اللاجئين الوافدين إلى إسبانيا عبر البحر المتوسط ارتفاعا من ألفين و426 شخصا العام الماضي، إلى ثلاثة آلاف و499 منذ بداية 2018.

كما ارتفع عدد من لقوا مصرعهم من 51 شخصا العام الماضي، إلى 179 شخصا هذا العام.

وذكر ميلمان أن حوالي 17 ألف مهاجر دخلوا أوروبا حتى الآن خلال هذا العام، مقارنة بـ 37 ألفا خلال الفترة نفسها من عام 2017، وأكثر من 175 ألفا في الفترة نفسها من عام 2016.

ونوه إلى أن إجمالي 559 لاجئا لقوا مصرعهم في البحر المتوسط حتى الآن خلال هذا العام، مقارنة بـ 918 في الفترة نفسها من عام 2017، بانخفاض قدره نحو 40 % على أساس سنوي.

وأوضح المسؤول الأممي أن “عدد الوفيات لا يشهد تراجعا بالنظر إلى الانخفاض في عدد اللاجئين الوافدين إلى أوروبا، وذلك يعود إلى عدة أسباب منها استخدام المهربين قوارب سيئة”.

وتابع: “المهربون لا يستخدمون قوارب سيئة فحسب، إنما يكدسون فيها الكثير من الأشخاص”.

ومضى قائلا: “الطرق هي نفسها، ولكن أعتقد أن المهربين يستخدمون المزيد من القوارب الخطرة، فإذا كان القارب المطاطي يستوعب 70 شخصا بأمان، فإنهم يحملونه ما بين 100 و130 شخصا.. أعتقد أن هذا سبب رئيسي لحوادث الموت”.

ومع بداية فصل الصيف، حيث يحل الدفء على منطقة البحر الأبيض المتوسط، يعرب ميلمان عن قلقه من تدفق جديد محتمل من اللاجئين لأوروبا، ومن ثم ارتفاع عدد من يلقون مصرعهم في البحر الأبيض المتوسط خلال فصل الصيف.

وأردف: “فصل الصيف هو الأسوأ على الدوام، حيث يموت آلاف الأشخاص.. ونحن قلقون من ذلك”.

وكانت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي توصلا في 18 آذار / مارس 2016 في العاصمة البلجيكية بروكسل، إلى 3 اتفاقيات مع الاتحاد حول الهجرة، وإعادة قبول اللاجئين، وإلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك.

والتزمت تركيا بما يجب عليها بخصوص الاتفاقين الأولين، في حين لا يزال الاتحاد الأوروبي لم يقم بما يجب عليه بشأن إلغاء التأشيرة.

الاناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى