كشفت صحيفة “سكاي نيوز” أن العديد من المصانع في بريطانيا أعربت عن تخوفها من أن الحكومة سترغمهم على وقف الإنتاج في حال الإعلان عن حالة الطوارئ بسبب نقص إمدادات الطاقة وخاصة الغاز.
Sky News Contributor Joe Hildebrand says the most significant issues in 2023 will still be “energy prices” and "the cost of living" crisis.https://t.co/EEIPuXl65p
— Sky News Australia (@SkyNewsAust) December 16, 2022
يأتي هذا في الوقت الذي حذرت فيه الهيئة المسؤولة عن تنظيم الطاقة في بريطانيا من احتمال تعرض البلاد لنقص في إمدادات الغاز، مما قد يؤدي للإعلان عن حالة طوارئ وبالتالي توقف المصانع في بريطانيا عن العمل.
وتعد صناعة مواد البناء أحد أكثر القطاعات استهلاكا للطاقة في البلاد، وهو أمر أقلق صاحب أحد المصانع في وسط إنجلترا، خاصة أن مصنعه صار على رأس قائمة المرافق المرشحة للإغلاق إذا ما كان هناك نقص في إمدادات الطاقة.
وأعرب مدير المصنع، كيفين بريستون عن قلقه الشديد إزاء أزمة الطاقة المتواصلة، مضيفًا أن أسعار الغاز المرتفعة قد أثرت بالفعل على سيرورة وانتاجية المصنع، وأن إعلان حالة الطوارئ سيكون بمثابة “رصاصة الرحمة”.
“درجة الحرارة في هذا المصنع تتجاوز 1,000 درجة مئوية، وكل قطعة قرميد نقوم بصنعها يجب أن تبقى تحت هذه الحرارة لمدة 48 ساعة”.
وأضاف مدير المصنع وهو متحسر إلى ما آل إليه إنتاج مصنعه اليومي من قطع القرميد، “إذا طال الأمر عن أربع وعشرين ساعة فسنضطر للبدء في تسريح العمال”.
اقرأ أيضًا: جميع مقترحات الحكومة البريطانية لمعالجة أزمة أسعار الطاقة
ويبقى هذا السيناريو مستبعدًا إلى حد ما وفقًا للخبراء الإقتصاديين، ولكن الهيئة المنظمة للطاقة في بريطانيا حذرت من إمكانية حدوثه بسبب نقص الامدادات من جراء الحرب المستمرة في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال المحلل في هيئة شؤون الطاقة البحثية ببريطانيا، توم مار: “في حال إعلان حالة الطوارئ، سنعطي الأولوية الكاملة للمنازل والمرافق الحيوية، على عكس الخدمات العامة والمصانع التي ستكون في ذيل القائمة”.
المصدر/ سكاي نيوز
