لندن – بريطانيا بالعربي: أظهرت دراسة حديثة أن أوقات الراحة في المدارس أصبحت أمرا من الماضي بالنسبة للجيل الجديد من الطلاب.

وفقا لدراسة أجراها معهد التعليم بجامعة لندن فإن نسبة 1% فقط من المدارس الثانوية لديها الآن فترات راحة بعد الظهر مقارنة بنسبة 41% قبل ثلاثة عقود تقريبا.

كما انخفضت أوقات الراحة اليومية لطلاب المدارس الابتدائية بنسبة كبيرة منذ عام 1995 وحتى عام 2017 حيث انخفض عدد دقائق الراحة التي كان يحصل عليها الطلاب من 94 دقيقة في اليوم الدراسي عام 1995 ، إلى 69 دقيقة في عام 2006 و63 دقيقة فقط في عام 2017.

درس الباحثون كيف تغيرت فترات الراحة والحياة الاجتماعية للأطفال بمرور الوقت من خلال دراسة بيانات 1000 مدرسة ابتدائية وثانوية في أعوام 1995و 2006 و2017.

تبين أن هناك انخفاض ملحوظ في إجمالي عدد الفترات المسموح للطلاب الاستراحة فيها للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 11 و16 عام، وأنها انخفضت 65 دقيقة أسبوعيا عما كانت عليه قبل ربع قرن من الآن.

يأتي ذلك وسط تزايد القلق من ارتفاع مستويات السمنة لدى الأطفال ، حيث انتشرت بشدة أعداد الطلاب الذين يعانون من السمنةالمفرطة.

ووصف نشطاء مكافحة السمنة نتائج التقرير بأنها “محزنة” قائلين أنه يجب التدخل من قبل الوزراء ووضع إرشادات إلزامية للمدارس بأوقات الراحة في المدارس.

وقال أحد القائمين بالبحث “يظل اليوم الدراسي كما هو تقريبا على مدى 25 عام الماضية لكن أوقات الاستراحة تم تقليصها مما قد يؤدي لتداعيات خطيرة على صحة الأطفال ونموهم”.

وقال ” كانت فترات الراحة في فترة ما بعد الظهر تجربة يومية مفيدة لجميع أطفال المدارس الابتدائية لكن يتم تقليصها اليوم بشكل متزايد”.

وأوضح “أوقات الراحة لم تكن مهمة للنشاط البدني فقط لدى الأطفال (رغم أهميتها الشديدة في الوقت الحالي حيث تزايد معدلات السمنة) لكنها كانت أيضا تمنحهم وقتا رائعا لتكوين صداقات جديدة وتنمية المهارات الاجتماعية والمواقف التي قد لا يتم تدريسها في المقررات الدراسية”.

وبينما تشير التقارير إلى أهمية النشاط البدني في المدارس لتحسين الصحة البدنية والعقلية على حد سواء، تشير آراء الخبراء إلى أنه يجب أن يحصل الأطفال على 60 دقيقة كاملة على الأقل من النشاط البدني المعتدل إلى القوي كل يوم.