أمستردام – هولندا بالعربي: تطالب المدارس الثانوية في هولندا وضع حدا لثقافة “جنون الاختبارات” كما وصفوها، لأنه من وجهة نظرهم أن العديد من الطلاب لا يلتزمون بالاختبارات إلا إذا كانت ستضاف إلى الدرجات النهائية للصف.
لهذا تقوم العديد من المدارس الثانوية الهولندية بتجربة طريقة تدريس جديدة تسمى “التقييم التقويمي”، والتي يقوم فيها المعلمون بمراقبة تقدم التلاميذ، دون اختبارات تحريرية متواصلة.
وتقول دومينيك سلويخمانز أستاذ التقييم المهني في مدرسة هوجيسكول زويد “في التعليم الثانوي يشعر الطلاب وكأنهم في سباق حواجز، يركضون من اختبار لآخر، والنتيجة أنهم لا يهتمون سوى بالاختبارات التي يعلمون أنها ستضاف إلى الدرجات التراكمية بنهاية العام”.
” وهذا هوا مايهتم به الطلاب بالدرجة الأولى، بالرغم من تحفيزنا الدائم لهم على أهمية وتأثير هذه الامتحانات في التقييم قصير الأجل”.
لهذا السبب، تقوم عشرات المدارس الثانوية الهولندية بتجربة نظام “التقييم التقويمي”. بعض المدارس قامت بالتطبيق على فصل واحد، والبعض الآخر قام بالتطبيق على المدرسة بالكامل.
في هذا النظام يقوم المدرس بتقديم عدد أقل من الاختبارات المرحلية لتقييم ما يفهمه الطلاب. ويستبدل الاختبارات بمشروعات خاصة بالفصل أو بطرح أسئلة دون إرفاق علامات أو درجات أو عمل اختبارات سريعة.
وتشير مصادر صحفية أن جميع المدارس الثانوية في البلاد تناقش فكرة التخلص من “الاختبارات من أجل الاختبارات”.
