هولندا

حمى الذهب.. الهولنديون يتوافدون على بورين في سعيهم للعثور على الكنز النازي

على الرغم من جميع النداءات التي أصدرتها بلدية بورين، استمر العديد من الناس في الحفر بالقرب من قرية أومرين يوم السبت الماضي بحثًا عن الكنز النازي، والذي يُزعم أن الجنود الألمان قاموا بدفنه هناك في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وفقًا لمتحدث باسم بلدية بورين، التي تضم قرية أومرين، بدأ العديد من الأشخاص في التنقيب منذ يوم السبت الماضي بحثًا عن الكنز المزعوم، وانتهكوا الممتلكات الخاصة أثناء قيامهم ذلك.

وأوضح المتحدث أن الشرطة لم تفرض بعد أي غرامات، واكتفت بإصدار تحذيرات تفيد بأن أي شخص يُقبض عليه متلبسًا بتهمة التعدي على ممتلكات الغير، سيتم اعتقاله وتوجيه تهم له.

يأتي هذا بعد أن نشر الأرشيف الوطني الهولندي، الأسبوع الماضي، خريطةً لكنز نازي يُزعم أنه مدفون في بورين. ومنذ ذلك الوقت، توافد العديد من عشاق الكنوز إلى المدينة لمحاولة نبش الكنز المدفون.

ووفقًا للرواية المتداولة، يحتوي الكنز على مجوهرات وأحجار كريمة وساعات ذهبية وعملات معدنية نهبها الجنود الألمان من فرع بنك روتردامش في أرنهيم في أغسطس/ آب من عام 1944.

وبعد وقوع انفجارات في المبنى أثناء دفاع الألمان عن أرنهيم، قيل إن الجنود الألمان استغلوا الموقف. ووضعوا الأشياء الثمينة في معاطفهم، ودفنوها لاحقًا في منطقة ما قرب بورين.

في البداية، اعتقد السكان أن الكشف عن الخريطة هو مجرد التفاتة طيبة للتعريف بتاريخ مدينتهم، لكنهم سرعان ما غيروا رأيهم بعد أن توافد المئات على مدينتهم، وباشروا الحفر في ممتلاكتهم الخاصة بحثًا عن الكنز النازي.

الجدير ذكره أنه منذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي، حظرت البلدية استخدام أو حمل جهاز الكشف عن المعادن أو أي عنصر آخر للكشف عن الأجسام المعدنية دون استثناء، لكن ضباط الشرطة لم يستطيعوا تطبيق الحظر على أكمل وجه نظرًا لكثرة الأشخاص المتوافدين على المنطقة.

وذكرت بلدية بورين في وقت سابق أن خبراءها أشاروا إلى أن المنطقة قريبة من خط المواجهة في الحرب العالمية الثانية، مما يعني أن البحث هناك خطير بسبب احتمال وجود قنابل غير منفجرة أو ألغام أرضية أو قنابل يدوية.

ومع ذلك، فمن غير المرجح أن يتم العثور على أي شيء. فبعد الحرب، تم إجراء العديد من عمليات البحث المكثفة عن الكنز ولكن دون جدوى، رغم استخدام أجهزة الكشف المتخصصة في البحث عن الكنوز.

الكنز النازي

المصدر/ NOS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى