بريطانيا بالعربي

الاتحاد الأوروبي قد لا يقبل الصادرات الزراعية البريطانية بسبب التحرير الجيني

قد يتسبب التعديل أو التحرير الجيني على المحاصيل الزراعية والماشية البريطانية في عوائق أمام تصدير هذه المنتجات إلى الاتحاد الأوروبي الذي يفرض قيودًا صارمة على هذه العملية، في الوقت الذي قد يسمح فيه خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي باستخدام هذه التقنية داخل المملكة المتحدة.

أطلقت الحكومة مشاورة تستمر 10 أسابيع من أجل مناقشة ما إذا كان يجب إعطاء الضوء الأخضر لهذه العملية داخل المملكة المتحدة والتي تقول إنها سوف تسمح للمزارعين بزراعة محاصيل بجودة أفضل وتقلل من التأثير على البيئة. وسوف تركز المشاورة على إصدار تشريعات تفصل التحرير الجيني عن التعديل الوراثي  كما هو الحال في دول مثل الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.

ورحب اتحاد الأغذية والمشروبات FDF بالمشاورة، لكنه أشار إلى أن السماح باستخدام تقنيات التعديل الجيني في إنجلترا سوف يخلق عوائق وعقبات أمام التصدير إلى الاتحاد الأوروبي.

يمكن أن يغير التحرير الجيني في الحمض النووي للكائنات الحية مثل الماشية والمحاصيل وهذه العملية تخضع لقيود صارمة في الاتحاد الأوروبي بعد أن قضت محكمة العدل الأوروبية في العام 2018 بأن تعديل أو تحرير الجينات يجب أن يخضع لنفس القواعد الصارمة مثل الهندسة الوراثية.

تقول كبيرة المسؤولين العلميين في FDF “هناك بعض الفوائد من استخدام التحرير الجيني، لكن يجب أولًا أن نعي السلبيات التي قد نواجهها وكيف سنتمكن من تصدير منتجاتنا إذا كان لأوروبا وجهة نظر أخرى بشأن هذا” وأضافت “نعلم أن هناك دولًا أخرى لا تصنف التحرير الجيني على أنه تعديل وراثي ومن الواضح أن العلماء يشعرون أن هذا ليس المصطلح المناسب لأن التعديل الجيني أمر يمكن أن يحدث بصورة طبيعية”.

ويقول جورج يوستيس وزير البيئة إن العملية يمكن أن تساعد المزارعين على إنتاج محاصيل مقاومة للآفات والأمراض والطقس القاسي وإنتاج أغذية صحية ومغذية أكثر وأيضًا سلالة جديدة من الماشية أكثر تحملًا للأمراض، حيث لا يتم إدخال الحمض النووي من أنواع أخرى بل ما يحدث هو تسريع عملية التربية الانتقائية التي قام بها المزارعون لمئات السنين.

ويرى المؤيدون أن التحرير الجيني يختلف تمامًا عن التعديل الوراثي حيث تعتمد عملية التحرير الجيني على تغييرات بعينها في الحمض النووي الموجود لدى الكائن الحي دون إضافة حمض نووي جديد. على الجانب الآخر، يرى المعارضون أن التقنية غير مفهومة ولا حاجة لاستخدامها.

اتهامات للحكومة البريطانية بخيانة المستهلك واستيراد أغذية محظورة في الاتحاد الأوروبي

المصدر/ سكاي نيوز

الإجهاد الحراري

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى