أمستردام – هولندا بالعربي: نشرت هيئة التأمين الصحي الهولندية بحثا أشارت فيه إلى ارتفاع نسبة الأشخاص الذين وصفت لهم وصفات طبية تعتمد على المواد الأفيونية، من بينها أوكسيكودون بنسبة 55% في السبع سنوات الأخيرة.

وذكرت الهيئة أنه في عام 2017، العام الأخير للبحث، كان هناك أكثر من مليون شخص وصفت لهم مسكنات ألم من نوعية أوكسيكودون وترامادول، وأن 218.000 شخص استمروا في تناول هذه الأدوية لمدة تزيد عن 3 أشهر.

الحجم  الأكبر في هذه الزيادة – التي وصفها بعض المختصين بالقاتل الصامت – يرجع إلى استخدام أوكسيكودون، الذي تسبب في آلاف الوفيات بالولايات المتحدة.

يقول المختصين أن هذه العقاقير التي تتسبب في حالات إدمان شديدة، يجب أن توصف -لفترات طويلة – فقط لمرضى السرطان. وأنه في معظم الحالات يتم وصفها من قبل طبيب الأسرة، وأن نسبة 60% من المرضى هم من النساء.

اعتمد البحث على الفواتير المدفوعة التي تم تقديمها إلى شركات التأمين الصحي.

وقال برونو برينس، وزير الصحة الهولندي، أن ارتفاع الاعتماد على العقاقير المخدرة هو أمر مقلق، “لم نصل بعد لما وصلت إليه الولايات المتحدة لكن يجب علينا التحرك” وأضاف “أريد أن أعالج هذا الأمر قبل أن يؤثر على المجتمع وسوف أجتمع في الأسبوع القادم مع المؤسسات التي لها علاقة بالأمر”.

في أغسطس الماضي، أعلن مركز السموم NVIV أن عدد الأشخاص الذين تناولوا جرعات زائدة من مسكنات الألم القوية مثل أوكسيكودون في هولندا قد تضاعف 6 مرات في عشر سنوات.

وفي عام 2008، تناول حوالي 43 شخص جرعات زائدة من هذا العقار والذي يعادل تأثيره ضعف تأثير المورفين، ويؤدي إلى الإدمان الشديد عند استخدامه لفترات طويلة. وأن هذا الرقم قفز إلى 280 شخص في عام 2017، و215 شخص في النصف الأول فقط من عام 2018.

من الجدير بالذكر انه من غير المعلوم كم عدد حالات الوفاة التي تسببت  بها الجرعات الزائدة.