حوادثهولندا

حوادث اغتيال في أمستردام-زويدوست وزاندام ومحاكمة مدى الحياة…

أصدرت محكمة أمستردام يوم الجمعة حكمًا بالسجن لمدة 29.5 سنة على إميليو ج. وراندال د. (41) المدانين. وكانت النيابة العامة قد طالبت بالسجن مدى الحياة للاثنين في مايو/أيار الماضي. وأثناء النطق بالحكم، تغيب كل من “د” و”ج”، وهو ما أزعج المحكمة بشدة نظرًا لوجود أقارب الضحية، وتم إبلاغ المحكمة بغيابهم في اللحظة الأخيرة فقط.

تضمنت قضيتهم حوادث اغتيال في أمستردام-زويدوست وزاندام عام 2015، ولكن المحكمة برأتهم من هذه التهم لعدم وجود أدلة كافية.

وفي يوم 26 يناير 2018، دخل رجلان المركز المجتمعي في حي فيتنبرغ بأمستردام وأطلقوا النار، وتعرض محمد بوشيخي للضرب عدة مرات. كان الشاب المقيم في أمستردام مستلقيًا على بطنه لحماية نفسه من العنف، وفجأة فتح أحد المسلحين النار عليه ببندقية كلاشنيكوف. وأصيب اثنان آخران في إطلاق النار، أحدهما كان الهدف الفعلي المفترض وأصيب في رقبته، والآخرة كانت امرأة تعمل في المركز المجتمعي كمتدربة وأصيبت في ساقيها برصاص متطاير.

ووصفت المحكمة الجريمة بالمروعة جدا، وبحسبها فإن القتل الخاطئ يدل على نزعة دم بارد غير مسبوقة. تبين في المحكمة أن G. و D. كانا المسؤولين عن إطلاق النار، حيث استخدم G. كلاشينكوف، بينما استخدم D. سلاحاً آخر. كانت الضحية يعمل في ورشة طبخ عندما حدث الهجوم، وقال المدعي العام في مايو/أيار إن الجو تحول إلى كابوس مروع، وأن العديد من الشهود يعانون من الصدمة مدى الحياة، وأن وفاة بوشيخي تركت أثراً كبيراً. ولقد شارك المئات في مسيرة صامتة في الأيام التي تلت وفاته، وتم تركيب لوحة تذكارية للشاب على واجهة المبنى.

كما تم الاشتباه بهما في قتل لاعب البيسبول سيغمار فلانور الذي يبلغ من العمر 24 عامًا في أمستردام-زويدوست في فبراير 2015، حيث تم إطلاق النار عليه من الخلف بشكل قريب أثناء الليل. وقد تم تبرئة كلا المشتبه بهما من جريمة القتل بسبب عدم وجود أدلة قوية، حيث اعتمد الدليل بشكل كبير على شاهد مجهول لا يمتلك سوى معلومات إشاعات، والتي اعتبرتها المحكمة غير كافية.

وفي قضية أخرى في صيف عام 2021 اعتقل D. في كوراساو، ويتم حاليًا محاكمته بتهمة قتل لوكاس بوم (43 عامًا) في يونيو 2015، وذلك في وضح النهار أمام العشرات من أطفال المدارس الابتدائية بالقرب من ساحة مدرسة في زاندام. ووفقًا للنيابة العامة، فقد تم إطلاق 38 رصاصة من أسلحة آلية، ويُزعم أن أحد الرماة صوب ليزر سلاحه على طفل. كما تم العثور على العديد من أغلفة القذائف في الشارع، وتعرضت السيارات المتوقفة لأضرار.

 

 محكمة ‫‬

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى