بريطانيا بالعربي

بنك إنجلترا: المملكة المتحدة ستشهد أطول ركود اقتصادي على الإطلاق !

حذر بنك إنجلترا من أن المملكة المتحدة تواجه أطول ركود اقتصادي منذ بدء السجلات، بعد أن رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ 33 عامًا. وحذر البنك من أن المملكة المتحدة ستواجه ركودًا “صعبًا للغاية” لمدة عامين مع تضاعف البطالة تقريبًا بحلول عام 2025.

من جهته، نوه رئيس البنك – أندرو بيلي – من “طريق صعب أمام الأسر البريطانية”، لكنه قال إنه يتعين عليها التصرف بقوة الآن وإلا “ستزداد الأمور سوءًا فيما بعد”. يأتي هذا في وقت رفعت فيه أسعار الفائدة إلى 3٪ بعد أن كانت 2.25٪، وهي أكبر قفزة منذ عام 1989.

من خلال رفع أسعار الفائدة، يحاول البنك خفض الأسعار المرتفعة مع ارتفاع تكلفة المعيشة بأسرع معدل منذ 40 عامًا. وقفزت أسعار المواد الغذائية والطاقة تاركةً العديد من الأسر تواجه صعوبات وبدأت في التأثير على الاقتصاد.

يُعرَّف الركود بأنه عندما ينكمش اقتصاد بلد ما لفترتين من 3 أشهر أو ربعين متتاليين عند الاقتصاديين. عادة، تجني الشركات أموالًا أقل، وتنخفض الأجور وترتفع البطالة. هذا يعني أن الحكومة تحصل على أموال أقل كضرائب لاستخدامها في الخدمات العامة مثل الصحة والتعليم.

وكان البنك قد توقع في السابق أن تقع المملكة المتحدة في ركود في نهاية هذا العام وقال إنه سيستمر طوال العام المقبل. لكنه استدرك الآن واعترف أن الاقتصاد دخل بالفعل في ركود “صعب” هذا الصيف، والذي سيستمر العام المقبل وحتى النصف الأول من عام 2024.

وقال البنك إنه في حين أنه لن يكون أكبر ركود اقتصادي في تاريخ المملكة المتحدة، إلا أنه سيكون الأطول منذ أن بدأت السجلات في عشرينيات القرن الماضي. يأتي هذا في وقت يبلغ معدل البطالة حاليًا أدنى مستوياته منذ 50 عامًا، لكن من المتوقع أن يرتفع إلى ما يقرب من 6.5٪.

إعلان سعر الفائدة هو الأول منذ أن كشفت رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس والمستشار السابق كواسي كوارتنج عن ميزانيتهما المصغرة المثيرة للجدل في سبتمبر/ أيلول.

وأدت خططهم الخاصة بتخفيضات ضريبية غير ممولة بقيمة 45 مليار جنيه إسترليني (تم عكس الكثير منها في الأخير) إلى انخفاض قيمة الجنيه وإثارة اضطرابات السوق، مما أجبر بنك إنجلترا على التدخل لاستعادة الهدوء.

وقال بيلي لشبكة BBC إنه يعتقد أن الميزانية المصغرة “أضرت” بمكانة المملكة المتحدة على الصعيد الدولي. وقال إنه في اجتماع صندوق النقد الدولي الأخير في واشنطن “كان واضحًا جدًا لي أن موقف المملكة المتحدة ومكانتها قد تضررا”، وعقب ذلك وفي نفس الأسبوع أقيل كوارتنج من منصب المستشار.

المصدر/ BBC News

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى