هولندا: مياه نهر الراين غير آمنة بسبب مخلفات الأدوية والصناعة الكيميائية!
أمستردام – هولندا بالعربي: على مدى الـ20 الماضية، تزايدت صعوبة مهمة تنظيف مياه نهر الراين لتكون مناسبة لمياه الشرب. في هولندا، يحصل حوالي 5 ملايين شخص على المياه من نهر الراين.
ستجتمع الدول الخمس (فرنسا وألمانيا وهولندا وسويسرا وليختنشتاين) التي تطل على نهر الراين في أمستردام اليوم لعقد اتفاقات جديدة حول النهر.
وعلى الرغم من الاتفاقات على جعل مياه النهر أكثر نظافة، فقد تدهورت الجودة، ويرجع ذلك جزئيًا إلى وجود المزيد والمزيد من المواد الضارة.
تعقد لجنة الدول المطلة على الراين اتفاقات حول إدارة مياه النهر وجودة المياه كل 20 عامًا.
قبل عقدين، تم الاتفاق على تحسين جودة المياه في النهر. وقد تحققت أهداف الاتفاقيات في بعض الجوانب، لكن لا تزال هناك آثار لمخلفات كيميائية في النهر.
ووفقًا لهيئة الإذاعة الهولندية، المواد الموجودة بالنهر حاليًا يصعب إزالتها مع تزايد الكميات التي يُعثر عليها.
وبحثت رابطة شركات مياه الأنهار The RIWA فيما إذا كانت الدول قد نجحت في تحسين جودة مياه النهر بحسب الاتفاقيات قبل 20 عامًا، لكنها اكتشفت تدهوره.
وبحسب الرابطة، فإن معظم المشكلات ناتجة عن مخلفات الصناعات الكيميائية ومخلفات الأدوية، لأن الشركات في منطقة الـ Ruhr الألمانية تحصل على تصاريح لتصريف هذه المواد في نهر الراين، ثم يتوجب علينا تنظيفها فيما بعد.
يأتي هذا بعد أن كشفت دراسة أجراها معهد قطاع المياه الصالحة للشرب في هولندا KWR في وقت سابق أن جودة المياه الجوفية في هولندا معرضة لخطر شديد،
وترى الرابطة أن القوانين الحالية لا تأخذ على محمل الجد وظيفة نهر الراين كمصدر مهم لمياه الشرب.
ولكن برغم تدهور جودة المياه في نهر الراين، إلا أن مياه الشرب في المنازل لا تزال آمنة.