هل تصبح هولندا “صانع المشاكل” في الاتحاد الأوروبي خلفًا لبريطانيا أم ستغادر هي أيضًا
هولندا بالعربي: أطلق الكثيرون في القمة الأوروبية الأخيرة على هولندا لقب خليفة “بريطانيا” في إثارة المشاكل داخل الاتحاد الأوروبي.
بعد أربعة أيام من الاجتماعات، تمكن رئيس المجلس الأوروبي تشارلز ميشيل من صنع اتفاق بين قادة الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بميزانية الاتحاد الأوروبي وصندوق دعم أزمة فيروس كورونا. وتشير المعلومات المتوفرة حاليا إلى أن صندوق الدعم سيحتوي على 390 مليار يورو من الإعانات و 360 مليار يورو من القروض، ليصبح المجموع 750 مليار يورو.
Na lange en intensieve onderhandelingen hebben we een akkoord bereikt over de Europese meerjarenbegroting en het herstelfonds voor de EU. Het resultaat is een goed pakket waarin de Nederlandse belangen geborgd zijn en dat Europa sterker en weerbaarder maakt. #EUCO
— Mark Rutte (@MinPres) July 21, 2020
جادل الهولنديون لمعرفة السبب وراء تحملهم المزيد من الديون لتمويل إسبانيا وإيطاليا للتغلب على الأزمة الاقتصادية التي خلفها فيروس كورونا.
وعلى مدار عطلة نهاية الأسبوع الماضية التي وصفها مارك روته بـ “المرهِقة”، طالبت دول السويد والنمسا وبولندا وهولندا بتضييق حجم المنح المطلوب تقديمها للدول المتضررة.
يرى الهولنديون أن الأمر يشبه تمامًا أن يُطلب منك إنقاذ النادي الذي لست عضوًا فيه.
وقاد رئيس الوزراء الهولندي المفاوضات وأصر على شروط أكثر صرامة وصرح قائلًا “نحن هنا كي يعتني كل منا ببلده وليس لكي نذهب إلى عيد ميلاد بعضنا البعض لبقية حياتنا!”. وهنا بدأت ردود الأفعال العكسية.
روته يصف ميركل وماكرون بغريبي الأطوار بعد انسحابهما من الحوار معه
لم يكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوحيد الذي فقد أعصابه. فقد اشتعلت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف الأوروبية واتهم بعض قادة الدول الاوروبية روته بأنه صانع المشاكل.
Momento di preparazione della sessione plenaria qui a Bruxelles. Il negoziato prosegue. #EuCo pic.twitter.com/XehExAbzd9
— Giuseppe Conte (@GiuseppeConteIT) July 18, 2020
وقال رئيس الوزراء الإيطالي Giuseppe Conte “قد تكون بطلًا في وطنك لبضعة أيام، ولكن بعد عدة أسابيع ستتحمل المسؤولية أمام جميع المواطنين الأوروبيين عن عرقلة خلق استجابة أوروبية كافية وفعالة خلال الأزمات”.
بعد القمة الأخيرة، تعالت الأصوات التي تصف هولندا بأنها خليفة بريطانيا في “إثارة المشاكل” داخل الاتحاد الأوروبي وتسائل البعض حول ما إذا كانت القمة الاخيرة ستؤدي إلى مغادرة هولندا أيضًا الاتحاد الأوروبي مثل بريطانيا.
وفسّر خبراء سر التشبيه بأن بريطانيا كانت دائمًا في موقف المعارض لقرارات الاتحاد الأوروبي إلى أن انتهى بها الأمر للمغادرة بشكل نهائي.
قد يبدو الأمر مستبعدًا في الوقت الحالي، لكن يؤكد البعض أنه إذا حدث وغادرت هولندا الاتحاد الأوروبي في أي وقت، فسيتم تسمية قمة فيروس كورونا في يوليو/ تموز 2020 على أنها الشرارة.
المصدر/FR24news