المغرب يكتب التاريخ.. أول منتخب عربي وأفريقي في نصف نهائي المونديال!
بغض النظر عن انتهاء كأس العالم، فإن لاعبي المغرب قد سجلوا التاريخ. وبفضل فوزهم على البرتغال بنتيجة 1-0، وصل حكيم زياش ورفقاؤه إلى نصف نهائي المونديال ليصبح المغرب أول دولة عربية وإفريقية تحقق هذا الإنجاز على الإطلاق.
Marokko schrijft geschiedenis: eerste Afrikaanse land in halve finales WK https://t.co/2yW2ytGXtH
— NOS Voetbal (@NOSvoetbal) December 10, 2022
قبل المباراة في استاد الثمامة، كانت العيون والكاميرات تتجه مرة أخرى إلى الرجل الذي لم يلعب: كريستيانو رونالدو. وتمامًا كما حدث في مباراة ثمن النهائي، أفسح النجم العالمي الطريق أمام جونكالو راموس، الذي أحرز ثلاثية ضد سويسرا.
المغرب – الذي شق طريقه إلى دور الثمانية بجهد بدني هائل – لم يكن العديد من لاعبيه لائقين. ولم يستطع نصير مزراوي ونايف نجرد المشاركة على الإطلاق. وكان حامل شارة القيادة عادة سفيان أمرابط في التشكيلة الأساسية، وقدم أداءًا خرافيا خصوصًا في الدقائق الأخيرة.
وكان أمرابط حاسما مرة أخرى في التنظيم الدفاعي المغربي. ففي الشوط الأول، سمح لاعبو المدرب الوطني وليد الركراكي للبرتغال بالاقتراب من مسافة ثلاثين مترا. لكن، ما أن يقترب المنتخب البرتغالي من منطقة ستة عشر مترا، حتى ينقض عليه المغاربة بقيادة أمرابط لافتكاك الكرة.
ومثل كرواتيا وبلجيكا وإسبانيا، لم تعرف البرتغال ماذا تفعل باستحواذها الكبير على الكرة. وكانت الفرص شحيحة، فقط جواو فيليكس الذي كان يمثل خطرًا حقيقيا في نصف الساعة الأول، لكن تسديدته الأولى اتجهت بعيدًا والثانية كانت ضعيفة.
المغرب اقتصر بشكل أساسي على الدفاع، لكن ازدادت الروح مع كل دقيقة. ومع قرب نهاية الشوط الأول، اندفع لاعبو شمال إفريقيا أكثر فأكثر، مدعومين بالحشد المغربي الهائل والصاخب من المدرجات.
ونتج عن الضغط هدف في الدقيقة 43. ومع بعض الحظ، حصل الظهير الأيسر يحيى عطية الله على الكرة من الجهة اليسرى، وبعد ذلك أخطأ الحارس ديوغو كوستا في التقاط الكرة العرضية بشكل كامل. واستغل المهاجم يوسف النصيري الفرصة وسجل الهدف من رأسية محكمة بعد ارتقاء خيالي على طريقة رونالدو.
هذا جعل مهمة البرتغال في العثور على فجو في جدار الدفاع المغربي، أكثر صعوبة مما كانت عليه من قبل. وفي نهاية الشوط الأول، اقترب برونو فرنانديز من التسجيل عندما سدد الكرة بشكل رائع ومن زاوية صعبة لكن كرته ارتطمت في العارضة.
بعد الاستراحة، دخل رونالدو وواصلت البرتغال ملاحقة هدف التعادل. لكن هذا المسعى لم يكن سهلاً، حيث ظل المغرب هادئًا ومتزنًا على قدميه. وبعد فترة قصيرة من نهاية الشوط الأول كاد اليامق أن يجعل النتيجة 2-0.
ولم تكن البرتغال عقيمة تمامًا أيضًا. وزاد الضغط على المرمى المغربي تدريجيا في الشوط الثاني، حيث تجاوزت رأسية راموس مرمى يونس بونو بقليل.
وصمد المغرب جيدًا حتى 15 دقيقة قبل النهاية، لكن في الجزء الأخير من المباراة واجه الفريق وقتًا عصيبًا. لكن الركراكي أرسل بالدعم في شاكلة زكريا أبوخلال محل حكيم زياش المتعب وضغطت البرتغال على المغرب للعودة إلى نصف ملعبها.
لكن وحتى وإن تمكن البرتغال من تجاوزه، فدفاع المغرب كان يعتمد دائمًا على بونو حيث تصدى حارس إشبيلية الإسباني لتسديدة من جواو فيليكس من الزاوية العليا.
في الدقائق الأخيرة، بدا أن فرص المغرب تزداد ويأس البرتغاليين كذلك. كما فشلت تسديدة من رونالدو ورأسية من بيبي. ولم يعد مهماً طرد البديل وليد شديرة بالبطاقة الحمراء، ليضرب المغرب موعدًا مع الفائز بين فرنسا وانجلترا في نصف النهائي.
اقرأ أيضًا: لماذا مشوار المنتخب الهولندي في كأس العالم حافل بالمباريات العنيفة؟
المصدر/ NOS.nl