هولندا

مظاهرة في روتردام تنديداً بالعنف الممارس بحق النساء في هولندا

شهدت مدينة روتردام الهولندية تظاهرة للتنديد بالتعنيف الممارس بحق المرأة، وللمطالبة بوقف العنف القائم على التمييز على أساس الجنس والعنف الجنسي وجرائم القتل بحق النساء، وذلك في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة.

ورفع المتظاهرون يافطات طالبت الحكومة باتخاذ المزيد من الإجراءات التي تكفل حماية المرأة داخل وخارج منزلها، وسط تأكيد على ضرورة ترسيخ ثقافة المساواة بين الجنسين في المجتمع.

45 بالمائة من الهولنديات يتعرّضن للعنف

الناشطة السياسية الهولندية، إيرينا، وهي إحدى المنظمات للمظاهرة، قالت في تصريح لـ”يورونيوز”: “نخرج اليوم في هذه المظاهرة لنقول إننا في هولندا لا زلنا نشهد أشكالاً من العنف الممارس بحق المرأة”، مشيرة إلى أن الإحصاءات توضح أن 45 بالمائة من النساء في هولندا يتعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي، وأن واحدة من كل 8 نساء يقعن ضحية للاغتصاب”، حسب تعبيرها.

وكانت الأمم المتحدة عرّفت العنف الممارس ضد المرأة على أنه “أي فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عنه أو يرجح أن يترتب عليه أذى أو معاناة للمرأة سواء من الناحية الجسمانية أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة”.

30 امرأة قتلنَ منذ بداية العام

وفيما يتعلق بجرائم العنف التي استهدفت النساء في هولندا، وقالت الناشطة إيرينا: إن “30 امرأة قتلنَ منذ بداية العام الجاري في هولندا على أيدي الشريك أو الشريك السابق، وهذا يمثل 75 بالمائة من إجمالي عدد النساء اللائي قُتلن العام الماضي”

وأكدت إيرينا أن الدولة والمجتمع والأفراد جميعهم مسؤولون عن حماية المرأة والتصدي للعنف الممارس بحقها داخل المنزل وخارجه، مشددة على ضرورة “تشديد العقوبات التي تفرض على مرتكبي الجرايم المتعلقة بالعنف الجنسي بحق المرأة”.

واعتبرت إيرينا أن “قطاع التربية والتعليم إضافة إلى وسائل الإعلام يمكنها أن تلعب دوراً حاسماً في نشر ثقافة المساواة بين الجنسين وتكريس مبدأ حماية المرأة والدفاع عنها كقيمة أخلاقية ومعنوية سامية”، مطالبة الحكومة بأن تتخذ إجراءات تجعل هذا الأمر إلزامياً بالنسبة في قطاعي التربية والإعلام.

دورٌ حاسم للتربية والإعلام

الأمم المتحدة كانت أدرجت في قائمتها أشكال متعددة للعنف الممارس ضد النساء. أبرزها عنف العشير (الضرب، الإساءة النفسية، الاغتصاب الزوجي، قتل النساء) والعنف والتحرش الجنسي (الاغتصاب، الأفعال الجنسية القسرية، الاعتداء الجنسي على الأطفال، الزواج القسري، التحرش في الشوارع، الملاحقة، المضايقة الإلكترونية) والاتجار بالبشر (العبودية والاستغلال الجنسي) وتشويه الأعضاء التناسلية للإناث فضلا عن زواج الأطفال.

ولفتت إيرينا إلى أن نسبة عالية من جرائم التعنيف ضد النساء في هولندا تشهدها الأقليات، وقالت: “يجب على الدولة اتخاذ مقاربات أكثر فعالية لحماية المهاجرين في المجتمع الهولندي”.

يذكر أن الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة اليوم الاثنين، كتبت المنظمة في هذه المناسبة على موقعها الإلكتروني إن “العنف ضد النساء والفتيات هو أحد أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارا واستمرارا وتدميرا في عالمنا اليوم”. لافتة الانتباه إلى أن معظم هذه الانتهاكات لا تزال دون عقاب، لأن الضحايا “لا يبلغن بما وقع لهن خشية من وصمة العار والفضيحة”.

المصدر: يورونيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى