يعتمد مركز وودبروكرز لرعاية وعلاج الشباب في كورتيهمين، فريزلاند، على استخدام العنف كوسيلة للسيطرة على الأطفال الذين يتم توليهم، وفقًا لتقرير صادر عن المفتشية ولم يتم نشره للعامة. وفي أكتوبر الماضي، وجهت لمركز وودبروكرز، اتهامات بالاعتداء الجنسي والأنشطة الإجرامية ضد موظفيها، وفقًا لصحيفة محلية. ورفضت النيابة العامة القضية بسبب “أسباب فنية”.
تم إجراء تحقيق من قبل مفتشية الصحة ورعاية الشباب مع مركز وودبروكرز بعد حادثة تورط فيها طفلان، وتم تقديم تقرير في سبتمبر/أيلول. ومع ذلك، لم يتم نشر التقرير على الإطلاق، وفقًا لما ذكرته صحيفة ألخمين داخبلاد. كان التقرير يتحدث عن العديد من الحوادث التي تعرض لها الطفلان، بما في ذلك “السلوك العدواني وإيذاء النفس”.
ووفقاً لتقرير، يتم استخدام “محفزات الألم” في مركز وودبروكرز للسيطرة على سلوك الأطفال. ولم يتم ذكر تفاصيل عن محفزات الألم، ولكن صحيفة ألخيمين داخبلاد وصفت الإجراء الذي يتم فيه استخدامها. يتم إمساك الشباب العدائين ودفعهم للأرض، ثم يتم نقلهم إلى غرفهم أو “غرفة العزل” حيث يتم إعطاؤهم محفزات الألم، ويتم حبسهم في العزلة. ووفقاً لصحيفة ألخمين داخبلاد، فإن هذه الطريقة تستخدم منذ عام 2009.
ذكر تقرير المفتشية أن مركز وودبروكرز لم يقم بالإبلاغ عن الحوادث الخطيرة، بما في ذلك حادثة سوء سلوك جنسي. فبعد نقل الجاني المزعوم، لم يقدم المركز أي تقارير داخلية ولم تبلغ هيئة التفتيش بالحادثة، وفشلت في التحقيق في كيفية حدوث الاعتداء.
ووفقًا لتقرير هيئة التفتيش، يتم ترك الأطفال في وودبروكرز تحت رعاية عمال بديلين غير مدربين بشكل مناسب. وعلى الرغم من طلب هيئة التفتيش من المركز تقديم خطط للتحسين، إلا أنه لم يتم تحقيق أي تغييرات بشأن هذا الأمر حتى أكتوبر الماضي، حيث وجهت شركة Jeugdhulp Friesland اتهامات بالسلوك العدواني الجنسي والأنشطة الإجرامية ضد موظفيها، وفقًا لصحيفة ألخمين داخبلاد.
في وقت سابق هذا الشهر، شهد مركز وودبروكرز ضجة بسبب ارتباط بعض الموظفين المؤقتين بجرائم المخدرات، وفقًا لتقرير صحفي. وفي 23 أغسطس، قررت الشركة إنهاء شراكتها مع وكالة التوظيف Ultracare لهذا السبب.
عندما سُئل يوهان كرول، المدير العام لمؤسسة في مدينة يوجدهولب فريزلاند، عن التقرير، صرّح لصحيفة “ألخمين داخبلاد” بأنه يتم الإبلاغ عن الحوادث التي يجب الإبلاغ عنها إلى هيئة التفتيش بشكل دائم. كما أشار إلى أن المؤسسة تعمل أحيانًا مع منظمات أخرى لتوفير رعاية جيدة النوعية، وأكد أن المؤسسة لم تعد تستخدم عمالًا مؤقتين تقريبًا، وقد قطعت علاقاتها مع Ultracare.
ووفقًا لكرول، قام مركز وودبروكرز بتنفيذ خطط لتحسين الأداء وقد توقف عن استخدام غرف العزل. وعندما سئل عن عمال يستخدمون “محفزات الألم” على الأطفال، أكد كرول أنه تم تشديد القواعد والمعايير الميدانية مؤخرًا وأنهم ملتزمون بهذه الاتفاقيات.
المصدر ألخمين داخبلاد.
