لوحظ ارتفاع شديد في شعبية مدينة الملاهي هيليندورن بعد ظهورها على تطبيق تيك توك، حيث تصل مشاهدات مقاطع الفيديو الخاصة بالمنتزه بانتظام إلى 50 ألف وتقترب من المليون في كثير من الأحيان، وبعضها يصل إلى 3 ملايين مشاهدة. وبإجمالي 25 مليون مشاهدة، تتفوق هذه الحديقة الصغيرة وسط مقاطعة أوفريجسيل على منافسيها، بما في ذلك متنزه افتلنغ وحتى ديزني لاند باريس.
وفقاً لـ جيفتا دي يونغ المسوق الشامل، يقدم تيك توك الأكثر شعبية رؤى فريدة وغير مألوفة للزوار، مثل ما يحدث خلف الكواليس أو الأشياء التي لا يمكن للزائرين رؤيتها بشكل عادي. وقد حصل مقطع فيديو يصور بدء نشاط جذب سريع للنهر على 3 ملايين مشاهدة على الأقل كمثال على ذلك.
تحتوي صفحة الحساب على إجمالي مذهل يصل إلى 25 مليون مشاهدة، ويعزى جزء كبير من هذه النسبة إلى مقطع فيديو واحد يظهر رحلة “عش التنين”، حيث يجلس الضيوف على قرص يتأرجح ويدور. وحقق هذا الفيديو وحده 17 مليون مشاهدة، مما يجعله الأكثر مشاهدة بين المقاطع المختلفة. وبهذه الأرقام، فقد تفوقت هيليندورن على افتلنغ التي لديها 9.4 مليون مشاهدة، وحتى ديزني لاند باريس التي حصلت على 19.4 مليون مشاهدة.
أكد الخبير في تيك توك، جوي شوفلر، أن هذه المنصة تعد أداة قيمة لزيادة ظهور الشركات. ومع ذلك، يجب على الشركات الناجحة على المنصة البقاء صادقة مع نفسها وعدم محاولة الانضمام إلى الاتجاهات السائدة، حيث أن فكرة طبيب أسرة يرقص لن تنجح على سبيل المثال. ويحذر من تفويض الشركات لحسابها على تيك توك لأصغر موظفيها أو المتدربين، حيث قد يتبعون اتجاهات لا تتوافق مع صورة الشركة أو قيمها، وقد تؤدي الأخطاء في استراتيجية المحتوى إلى انطباعات سلبية، خاصة لأولئك الذين يكتشفون الشركة لأول مرة على تيك توك. وينصح بعدم المحاولة بجهد لتكون “أنيقًا” فقط لأن الجمهور يحب ذلك، إذ قد يؤدي ذلك إلى نتائج عكسية. ويشير إلى أن نجاح مدينة الملاهي هيليندورن على تيك توك يأتي من أصالتها، حيث تتميز مقاطع الفيديو بالبساطة والقصر والابتعاد عن الضجة والزخرفة. ومن الصعب تقدير مدى تأثير هذه الشعبية على زيادة أعداد الزوار، ولكن يجب عدم التركيز على ذلك بشكل مفرط.