العائلات في المملكة المتحدة تلجأ إلى المدارس لتلبية حاجياتها الأساسية
أشار تقرير أجراه معهد التعليم بجامعة لندن إلى أن الأسر البريطانية كانت تعتمد على المدارس لتلبية حاجياتها الأساسية مثل الطعام والملابس خلال جائحة كورونا، بسبب “نقاط الضعف” في نظام الرعاية الاجتماعية الذي يحتاج إلى إصلاح عاجل.
England's schools providing ‘basic needs’ like food to struggling families, report finds https://t.co/8ymxliOdWT
— Premier Radio Wrexham (@RadioWrexham) October 14, 2021
وقد التجأت العديد من العائلات في إنجلترا إلى المدارس كمصدر مهم للدعم بسبب الضغوط المرتبطة بجائحة كورونا وأزمة التوظيف التي تلتها، حيث تتحمل المدارس التي تقع في مناطق ذات مستويات عالية من الفقر عبئًا أكبر في معالجة مشاكل الأسر المتعلقة بانعدام الأمن الغذائي والسكن غير الملائم.
وقد حذر الباحثون من أن تمويل أقساط التلميذ، الذي يستهدف الأطفال الأكثر فقراً، لا يغطي “العمل الذي تقوم به المدارس لدعم الأطفال الذين يعيشون في فقر أو الذين يعانون من مشاكل صعبة في المنزل”.
كما كشفت الدراسة أن المدارس لعبت دورًا كبيرًا في مساعدة الأسر لتلبية حاجياتها الاساسية، والأسر التي تعيش في مساكن ذات مساحة وموارد غير كافية لمواصلة التعلم في المنزل، والأطفال الذين يتعرضون للعنف المنزلي.
ويتضمن التقرير مقابلات متعمقة مع 50 من أولياء الأمور والموظفين في سبع مدارس ابتدائية في إنجلترا، والتي كانت موجودة في أجزاء البلاد التي شهدت أعلى وأقل انتشار لفيروس كورونا من مارس/ آذار 2020 إلى مارس/ آذار 2021.
حيث كانت معالجة انعدام الأمن الغذائي هي الأولوية الأكثر إلحاحًا لجميع المدارس، والتي بذلت جهودًا كبيرة لضمان حصول التلاميذ على وجبة واحدة على الأقل يوميًا. وفي بعض الحالات، قامت المدارس بتوزيع الطعام مباشرة إلى أبواب منازل تلاميذها.
من جهته، قال أحد المدرسين: “ما لاحظناه بمرور الوقت هو أن الأشخاص الذين كانوا يأتون إلى مخزن طعامنا لم يكونوا أولياء الأمور المعنيين بالوجبات المدرسية المجانية. لقد كانوا ينتمون إلى المستوى الأعلى بقليل، الأشخاص الذين تم إجازتهم والذين كان لديهم عمل دائمًا”.
وأشار البحث، الذي تم إجراؤه بين مايو/ أيار وأغسطس/ آب 2021، إلى أن مديري المدارس وجدوا أنفسهم “يتحملون مسؤوليات كبيرة داخل شبكات الدعم التي هي نفسها مجزأة”.
كما شرح مؤلفوا البحث أن تسوية التمويل الحالية المعروضة على المدارس “ليست كافية” لإصلاح العديد من المشكلات التي يواجهها النظام المدرسي في إنجلترا، والتي كشفت عنها جائحة كورونا بشكل أفضل.
وبالمقابل، قالت متحدثة باسم الحكومة إن مجلس الوزراء حرص على أن يدعم مدارس الأطفال الأكثر حرمانًا من خلال البقاء مفتوحة للتلاميذ المعوزين، وتقديم وجبات مدرسية مجانية لأولئك الذين يتعلمون عن بعد.
كما قامت الحكومة أيضًا بزيادة تمويل أقساط الطلاب، وتوسيع أنشطة العطلات وبرنامج الطعام، بالإضافة إلى استثمار قدره 3 مليارات جنيه إسترليني لتعويض الوقت الضائع في الفصل الدراسي.
المصدر/ My London