هولندا بالعربي: يتعين على آلاف العمال الذين وُعدوا بزيادة الرواتب في الأول من شهر تموز / يوليو الانتظار لعدة شهور قبل الحصول على الزيادة.
فقد قامت عشرات الشركات والمؤسسات بعقد اتفاقيات مع نقابات العمال تقضي بتأجيل زيادة الأجور المتفق عليها مسبقاً والتي تبدأ عادة ابتداءً من الأول من شهر تموز / يوليو من كل عام
أكبر الشركات التي طلبت التأجيل في زيادة الرواتب وعقد اتفاقيات جديدة هي شركة الزهور “فلوراهولاند”، حيث أنه كان من المقرر أن يحصل ما يقرب من 3000 موظف على زيادة بنسبة 2.5 في المئة ابتداءً من يوم الغد، إلا أنه ووفقاً لاتفاقية العمل الجماعية الجديدة فقد تم تأجبل هذه الزيادة إلى شهر تشرين الأول / أكتوبر القادم، هذا يعني توفير ما لا يقل عن 2 مليون يورو على الشركة.
المتحدث باسم شركة الزهور قال أن الشركة تعاني من ضغط شديد، حيث أن الإيرادات قليلة والخسائر كبيرة، وأضاف المتحدث: “نأمل أن نحصل على أنباء أفضل في شهر تشرين الأول / أكتوبر، لكن هذا لا يزال غير مؤكد”.
وكذلك قامت إحدى شركات الأغذية والتي يعمل فيها 650 موظف بتأجيل زيادة الأجور المتفق عليها مسبقاً والتي تبلغ 4 في المئة، ولكن نقابة العمال لم تذكر اسم الشركة حتى لا تضر بسمعتها.
هناك أيضاً شركات في قطاع المعادن والهندسة قررت مع موظفيها تأجيل زيادة الرواتب بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد، هذا يتعلق الأمر بتسع عشرة شركة استفادت من ترتيب تم الاتفاق عليه مع النقابات.
سيتم تأجيل زيادة الأجور بنسبة 3.5 في المائة لمدة خمسة أشهر لهؤلاء الموظفين، ولكنهم سيحصلون على أيام إضافية في المقابل.
ولا تزال شركات أخرى في هذا القطاع تقدم طلباتها للتأجيل. يمكن لمزيد من الشركات التقدم بطلب هذا الأسبوع للاستفادة من هذا المخطط.
تواجه نقابات العمال صعوبة في الموافقة على التأجيل. غالباً ما تكون الاتفاقات حول زيادة الرواتب نتيجة أشهر من المفاوضات. لا يبدو أن هناك الكثير من الطلبات قيد الإعداد في المستقبل المنظور.
بالإضافة إلى ذلك، فإن تأجيل زيادة الأجور ينطوي على خطر حصول الموظف المفصول في المستقبل القريب على إعانة بطالة أقل.
لقراءة المزيد: ارتفاع الرواتب في هولندا يصل إلى أعلى مستوى .. لكن التضخم يؤثر على الرواتب!
