لطالما كانت قبرص وجهة مرغوبة وشهيرة. واليوم، أصبحت قبرص أكثر وجهة للسياحة في 2022 أيضاً. كما أنها تعتبر وجهة سياحية شتوية شهيرة عندما يتساقط الثلج فوق أوروبا. فقبرص محاطة إما بشواطئ ذات رمال ذهبية أو منحدرات, وكلاهما يؤدي إلى البحر الأبيض المتوسط الأزرق المتلألئ، حيث يكمن عالم من الرهبة والتألق تحت سطح الماء أيضاً. طبعاً هذا المزيج المتباين يجعل قبرص وجهة سياحية رائعة. وواحدة من أروع مناطق الجمال الطبيعي والإبداعات المذهلة للإنسان.
محتوى المقال
حي كوريون الجميل
إن تاريخ قبرص غني مثل تاريخ أي منطقة في البحر الأبيض المتوسط. وفي الواقع، ستكون رحلتك عبارة عن سباق بين رؤية المواقع القديمة والانغماس في كل هذا الجمال الطبيعي الذي توفره هذه الجزيرة. ومع ذلك، يجب أن تكون بقايا كوريون الأثرية على رأس قائمتك. إن الأماكن التاريخية هنا تضم مسارح من القرن الثاني قبل الميلاد وفيلات وحمامات قديمة وما تبقى من رومان أغورا. لقد كانت كوريون أكثر مدن قبرص صخبًا حتى تم تدميرها بالكامل في القرن الرابع بسبب الزلزال المدمر. ستجد الموقع مفتوحًا للزوار من الساعة 8.30 صباحًا على مدار العام (باستثناء أيام العطلات الرئيسية). وعند دخولك، ستندهش بأطلال الحجر الرملي الرائعة مع خلفية البحر الأبيض المتوسط ذات اللون الأزرق الساطع. وسيستغرق الموقع الواسع بعض الوقت لاستكشافه بالكامل، لا سيما البازيليكا حيث ترتاح الفسيفساء والأعمدة القديمة.
شاطئ بيترا تو روميو
وهو موقع طبيعي وأسطوري. حيث يعكس بيترا تو روميو الماضي القبرصي المرتبط بشكل وثيق بالأساطير التي لا تزال تتخلل الثقافة المحلية حتى اليوم. وهي عبارة عن صخرة بحرية شاهقة تُعرف باسم صخرة أفروديت. ووفقًا للأسطورة، كان يُعتقد أن إلهة الحب والجمال اليونانية أفروديت قد ولدت هنا. ينبع هذا الاعتقاد من مكانة الصخرة الرائعة وموج البحر الذي ينفجر حول الحواف. وهذه مجرد واحدة من القصص العديدة المرتبطة بهذا الموقع.
دير كيكوس
قد لا يكون الدير نفسه قديمًا، وفقًا لمعايير قبرص. لكن القصص التي يمكن أن يرويها المبنى تفوق بكثير عمره. لقد كان الدير الأصلي قائمًا هنا في القرن الحادي عشر، بعد أن تم بناؤه في ظل الحكم البيزنطي. وفي حين أن الهندسة المعمارية جديرة بالملاحظة، ولكنها ليست السبب الحقيقي لزيارة الدير, بل هي مجموعة الآثار والأيقونات المذهلة. وتشتمل مجموعة القطع الأثرية على واحدة من ثلاث أيقونات فقط مخصصة للوك الإنجيلي وأيقونة الفسيفساء الشهيرة لمريم العذراء في الموقع, والأخير منها مغطى جزئياً, لأنه يُعتقد أن أي شخص يرى اللوحة كاملة سيصاب بالعمى.إن زيارة دير كيكوس مجانية، لكن المتحف يتطلب رسومًا رمزية. وبعد ذلك، خذ بعض الوقت لاستكشاف جبال ترودوس الجميلة.
قرية مطولاس في جبال ترودوس
إذا كنت من محبي الدراجة الجبلية فهنا ستستمتع بركوبها حتماً. حيث تمتد جبال ترودوس في وسط قبرص. وهي مليئة بالممرات للقيام برحلتك بالسيارة أيضاً. وللقيام بنزهة قصيرة، ما عليك إلا أن تسير في طريقك إلى شلالات كاليدونيا في رحلة عودة بطول 3 أميال (4.9 كم). حيث يبدأ الممر في قرية بلاتريس ويمتد إلى مياه البحر الرائعة. ولرحلة أكثر تحدياً، أكمل رحلة العودة بطول 5.1 ميل (8.2 كم) إلى قمة جبل أوليمبوس! أو يمكنك إختصار التعب والانضمام إلى رحلة سفاري كلاسيكية عبر الجبال لزيارة القرى النائية على طول الطريق. حيث ستنغمس في الطعام المحلي والنبيذ في مصانع النبيذ العائلية.
فندق نيسي بيتش ريزورت
وهو الأكثر شهرة في قبرص ليس بسبب اتساع مساحته فقط، ولكن للحفلات الصاخبة التي تنبض بالحياة هنا, مع مزيج من الرمال الذهبية والبحر الفيروزي. ستجد الشاطئ في أيا نابا، مليئ بالمنتجعات المريحة والضيوف السعداء بالحفلات. ويقع شاطئ الهلال على مسافة قصيرة من المدينة وينافس أي شيء ستجده في جنوب فرنسا أو على طول ساحل البحر الأدرياتيكي. إن كل ما تحتاجه هو ملابس السباحة والمنشفة والمحفظة, وستجد كل ما تحتاجه من المأكولات والكوكتيلات على شاطئ البحر بالإضافة إلى الرياضات المائية.
قرية أومودوس
يمكنك زيارة هذه المدينة الساحرة في إحدى مغامراتك في جبال ترودوس. إنها مميزة بشوارعها المرصوفة بالحصى والتي تشترك في نفس ألوان المباني المحيطة. كما تشتهر أومودوس بمصانع النبيذ الرائعة، مثل Ktima Gerolemo و Oenou Yi. وفي البلدة يوجد مصنع يزيد عمره عن 500 عام. وفي طريقك ستجد دير الصليب المقدس، ويحوي مجموعة رائعة من المخابز والبوتيكات والمتاجر الحرفية, وكلها مبنية من الحجر.
كيب جريكو الخلاب
يقع داخل حدود الحديقة الوطنية، ويعد كيب جريكو موقعًا ساحرًا تمامًا ووفقا للأسطورة المحلية تعتبر أنها موطن «وحش البحر أيا نابا». هنا يرتفع الحجر الجيري من البحر الأبيض المتوسط مثل قرص العسل، بعد أن تشكلت من خلال الحركة المستمرة للبحر. قد لا تكون كيب جريكو فيها شواطئ ذات رمال بيضاء. وفي الواقع، لا يوجد مكان لوضع المنشفة والراحة. ولكن مع ذلك، إذا كنت تريد أن تقضي يومًا في البحر المتوسط، فلا يزال كيب جريكو أحد أفضل الأماكن للذهاب. حيث النقاء المذهل للمياه سيسحرك ولكن عليك أن تغوص فيه. فهناك العديد من نقاط الوصول حيث ينعم الجرف بزاوية 90 درجة ويخلق منحدرًا طبيعيًا. ونصيحة من أكثر الأشياء التي لا تنسى القيام بها في قبرص هي القفز على منحدر من كيب جريكو إلى البحر الأزرق.
الكهف البحري بالقرب من كيب جريكو
تنتشر بلدة أيا نابا على طول الساحل الجنوبي الشرقي المذهل لقبرص. حيث يشكل جزء كبير من هذا الخط الساحلي جزءًا من حديقة كيب جريكو الوطنية. تحت المنحدرات توجد كهوف بحرية حيث اختبأ القراصنة واللصوص هربًا من القانون. ومن يدري، قد تعثر على بعض الكنوز المفقودةهنا. وإذا لم تجد شيء، فستظل سعيدًا لأنك انضممت إلى الجولة التي تأخذك عبر الحديقة الوطنية على متن سيارة جيب قبل أن توصلك إلى الكهف الرائع.
بافوس
وهي مدينة ساحلية قبرصية قديمة لم تفقد أي من عظمتها منذ قرون. حيث تتمتع شوارع المدينة بهالة من الخلود، وتشعر بالحب ينتشر في الهواء ولا تزال الأساطير هنا سائدة. ستأخذك الشوارع الخلفية إلى المقابر الجوفية والحمامات القديمة والأديرة البيزنطية. وعلى الرغم من تاريخها العتيق ستجد بافوس وقد واكبت العصر أيضًا. واليوم، تشكل بافوس جسراً فاخراً بين الماضي والمستقبل. ولرؤية كل ذلك، سيحتاج السياح إلى تقسيم وقتهم بين مدينة بافوس القديمة وواجهة الميناء الحديثة في المدينة. ففي عام 2017، مُنحت مدينة بافوس اسم عاصمة الثقافة الأوروبية, وكان هذا في الغالب بسبب المواقع الأثرية الهامة التي تشمل قبر الملوك وقلعة بافوس وفيلا ثيسيوس. كما ستجد على المرفأ بحرًا محاطًا بأشجار النخيل تدعمه مطاعم المأكولات البحرية والبارات المطلة على البحر.
قبر الملوك
وهو موقع للتراث العالمي لليونسكو، ويقع في بافوس, هذا المكان رائع لبنيته المعقدة وتصميماته الجميلة، حيث تم نحت المقابر نفسها في الصخر. وعلى الرغم من اسمه، فهو لم يكن قبراً للملوك, بل كان مقبرة لبعض أقوى سكان الجزيرة وأكثرهم نفوذًا منذ القرن الرابع قبل الميلاد. ويمكن للزوار المغامرة في متاهة خيالية من المقابر التي تم اكتشافها فقط في القرن العشرين.
بنينسولا أكاماس
تقع شبه جزيرة أكاماس فوق مدينة بافوس الواقعة على الساحل الشمالي الغربي لقبرص. نهاياتها هي مدن بيجيا و بولس الساحرة. بينهما منطقة جبلية وتعد أكثر المناطق هدوءًا في قبرص. إن أهم مكان للزيارة هنا هو حمامات أفروديت، حيث طهرت الإلهة نفسها حسب الأسطورة. ويمكن للحافلة العامة أن تأخذك من الحمامات، مع إطلالة خلابة على طول الطريق. ومن حمامات أفروديت، اسلك الممر الساحلي نزولاً إلى بلو لاجون في نزهة خلابة بطول 3.2 ميل (5.2 كم). سينقلك هذا إلى واحدة من أفضل مواقع الغطس والغوص في قبرص. كما يمكنك زيارة محمية Lara Bay Turtle Conservation، وهي أرض حيوية للسلاحف الضخمة.
مدينة ليماسول
واحدة من الوجهات الأكثر شعبية في قبرص، إن ليماسول هي المكان الذي يجب أن تذهب إليه لتناول المأكولات الرائعة والمهرجانات والحياة الليلية المثيرة. تُعرف ليماسول باسم Lemesos باللغة اليونانية، وهي مكان لأكثر الموانئ ازدحامًا في الجزيرة وتقع بالقرب من مدينة كوريون القديمة. قد تكون الحداثة هي ما سيجذبك في البداية، ولكنها مثل باقي قبرص، ليماسول لها تاريخها المثير للاهتمام. هنا توقف ريتشارد قلب الأسد للسيطرة على قبرص من إسحاق كومنينوس. وسيطر فرسان سانت جون على البحيرة تحت ليماسول بعد أن سقطوا في حالة سيئة بعد عدة غارات في القرن التاسع عشر. كما تشمل الأماكن التي يمكن رؤيتها أثناء تواجدك في المدينة قلعة كولوسي, حيث تم بناء القلعة في القرن الخامس عشر، وكانت قاعدة لفرسان القديس يوحنا. وهناك أيضًا قلعة ليماسول حيث ستجد المتحف البيزنطي.
كورال باي
يُعد كورال باي مكانًا آخر لا بد من زيارته لقضاء يوم مليء بالشمس والرمالعلى الشاطئ, مع وجود المنحدرات على كلا الطرفين، كما يعتبر كورال باي وجهة استرخاء محمية من التيارات والدوامات البحرية. حيث تمتد الرمال الذهبية في كل اتجاه، مما يتيح مساحة كافية لجميع السياح للانتشار، حتى في أكثر الأيام ازدحامًا. وسيستمتع مرتادي الشاطئ بكل ما هو جيد من المياه الدافئة والرؤية المذهلة والمناظر الرائعة. وهناك أيضاً رياضات مائية يمكنك تجربتها من ركوب القوارب إلى التزلج على الماء والطيران المظلي. وستجد أيضًا جلسات تدليك على الشاطئ مع مظلات للاسترخاء أسفلها.
شاطئ خليج شجرة التين في بروتاراس
تم تصنيف خليج شجرة التين كثالث أفضل شاطئ في كل أوروبا. وقد سمي على اسم أشجار التين التي تصطف على طول الساحل، ويتمتع الخليج بمياه هادئة وضحلة. وقد ساعد هذا في جعل خليج شجرة التين شائعًا بين العائلات المسافرة التي يمكنها الاستفادة من ظروف السباحة المريحة ووجود رجال الإنقاذ من أبريل إلى أكتوبر. كما توجد قبالة الشاطئ جزيرة صغيرة يمكنك السباحة إليها وأيضاً تتوفر الزلاجات المائية النفاثة والطائرات المظلية.
مدينة سلاميس القديمة
تبدأ قصة سلاميس في عام 1180قبل الميلاد عندما فشل توسر في الانتقام لمقتل شقيقه في حرب طروادة, وبدأت سالاميس في الازدهار تحت الحكم الفارسي. وخلال هذه الفترة، أصبحت مركزًا للفلسفة والأدب. وفي وقت لاحق في ظل الحكم الروماني، طورت سلاميس العديد من المعالم التاريخية التي ستراها في زيارتك. وتشمل الحمامات الرومانية والهيلينستية التي كانت سابقة لعصرها، مع نظام تدفئة تحت الأرض. وعلى الرغم من أنه أصبح في حالة خراب، فمن السهل تخيل هذا الموقع الفخم في أوجه. وعلاوة على ذلك، يوجد مسرح سلاميس الذي يعود إلى حوالي وقت ولادة المسيح. وقبل أن تدمرها الزلازل، كان من الممكن أن تستوعب ما يصل إلى 15000 حشد قوي. واليوم، تمت استعادته إلى حد ما.
أجيوس ماماس في مورفو
يقع هنا أحد الأديرة الرائعة في قبرص في بلدة مورفو الصغيرة في الجزء التركي من البلاد. وهذا المبنى الجميل مخصص للقديس ماماس: شفيع الحيوانات. لقد تم بناء هذا الدير في القرن الثامن عشر، ويوجد هنا القديس ماماس داخل قبر رخامي. سيخبرك السكان المحليون أن مشاهدة التابوت سيساعد في علاج العديد من الأمراض.
متحف قبرص
يقع في نيقوسيا، ويساعد متحف قبرص في استكمال قصة هذه الجزيرة. فهو يوفر العشرات من المواقع الأثرية المدهشة حول الجزيرة بتفاصيل ومعلومات فردية ومذهلة، وهذا المتحف يجمعها كلها في موقع واحد منظم بعناية. حيث يمكنك العودة إلى العصر الحجري الحديث. باستخدام القطع الأثرية المكتشفة في العديد من المواقع التاريخية، وستشرع في رحلة رائعة عبر العصور تتضمن تقدم التكنولوجيا ومجموعة الحكام الذين قادوا قبرص ذات يوم. وتعرض كل قاعة ترتيباً زمنياً معيناً، تأخذك أولاً من الاكتشافات المبكرة إلى العصر البرونزي. وهنا، يمكنك مشاهدة تطور الفخار وتراث قبرص الخزفي الغني في أعماق العصر الروماني. كما تشمل المعروضات المزهريات المزخرفة مع التماثيل الصغيرة والتماثيل التي تظهر موهبة استثنائية. وبعد ذلك، يمكنك التحقق من العملات القديمة وإعادة إنشاء المقابر التي تشمل آثار القبور والتوابيت, والمنحوتات والأثاث القديم الذي تم اكتشافه عندما تم التنقيب في سلاميس في عام 1974.
