فيديو: أعداد هائلة من المتظاهرين ضد العنصرية في أمستردام فاقت كل التوقعات!
أمستردام – هولندا بالعربي: عبر وزير العدل الهولندي فرد جرابرهاوس عن غضبه من الأعداد التي فاقت التصور في مظاهرة مناهضة للعنصرية في ساحة الدام في أمستردام بعد ظهر اليوم الاثنين.
Grapperhaus: drukte op Dam ging 'alle perken te buiten' https://t.co/OYaURMDE80
— NOS (@NOS) June 1, 2020
وقال الوزير إن العدد الكبير من الأشخاص الذين تجمعوا على الرغم من قوانين التباعد الاجتماعي “يتجاوز كل الحدود”.
حضر آلاف المتظاهرين اليوم إلى مظاهرة حاشدة في مركز مدينة أمستردام هتفت ضد وحشية الشرطة والعنصرية. و توقعت البلدية ومنظمو المظاهرة مجيء بضع مئات من المتظاهرين، ولكن بعد وقت قصير جاء المزيد و المزيد من الأشخاص إلى ساحة الدام في مركز المدينة، مما أصبح من المستحيل المحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي و التي تنص على إبقاء متر ونصف بين كل شخص و آخر.
قال الوزير جرابرهاوس إن الحق في التظاهر “أمر عظيم” ، ولكن من عدد المتظاهرين كان كبير جدا، و أضاف الوزير: “الصور التي شاهدناها من المظاهر مؤلمة لجميع الأشخاص الذين التزموا بقوانين التباعد الاجتماعي في الأسابيع الأخيرة والذين عملوا بجد في هذه الأزمة.”
أشار جرابرهاوس إلى أن قرار عدم إيقاف المظاهرة قبل الأوان تم اتخاذه من قبل “مثلث الأمان” في أمستردام والذي يتكون من البلدية والشرطة والقضاء.
أظهرت صور أن العديد من المتظاهرين كانوا يرتدون أقنعة الوجه، حيث دعت الجهة المنظمة للمظاهرة إلى ذلك في وقت سابق، كما طلبت الجهة المنظمة من المتظاهرين ابقاء مسافة متر ونصف بين كل شخص وآخر، لكن بسبب الزحام، كانت كل تلك النصائح من دون جدوى.
من ناحيتها، قالت الشرطة أنها لم تصدر أي غرامات على انتهاك قواعد التباعد الاجتماعي.
انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعية في وقت سابق لضابط شرطة أمريكي وهو يضغط على رقبة مواطن أسمر البشرة يدعى جورج فلويد حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
توفي جورج فلويد في مينيابوليس بولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن ضغط أحد ضباط الشرطة على رقبته لمدة 8 دقائق، وكانت آخر كلماته “لا أستطيع التنفس”.
وتسبب الفيديو في غضب واسع في عدد من الدول الاوروبية وجميع أنحاء العالم.
الهدف من المظاهرة في أمستردام هو التضامن مع المتظاهرين في الولايات المتحدة والتنديد بـ “العنصرية وعنف الشرطة في هولندا والاتحاد الأوروبي”. وأشار منظمو المظاهرة في بيان لهم إلى اعتقال أحد الهولنديين خلال مظاهرة مناهضة ل “زفارتي بيت” في هولندا عام 2014.
https://www.facebook.com/nederlandwordtbeter/posts/2095682507242383
وقال المنظمون في بيانهم عبر فيسبوك “نحن لا نحرض على العنف أو أعمال الشغب أو أي شكل من أشكال الاعتداء غير المرغوب فيه المتبع في الولايات المتحدة (…) ضع في اعتبارك سلامة الآخرين”.
واختُتم البيان بجملة “حياة السود مهمة أيضًا في هولندا وأوروبا.”
كان من المخطط له أن يكون هناك مظاهرة أخرى في لاهاي غدًا الثلاثاء، لكن من غير الواضح بعد ما إذا كانت ستقام المظاهرة أم لا، بسبب قوانين التباعد الاجتماعي في هولندا.
فيديو وصور لمظاهرة اليوم الاثنين في ساحة الدام في أمستردام:
Protest happening in Amsterdam at the moment #BlackLivesMatter #Amsterdam #BeSafe #GeorgeFloyd pic.twitter.com/vZ8JKsVXKm
— Gideon (@gideon_fm) June 1, 2020
That moment Naomie Pieter gets the mic… #BLMprotest #Amsterdam pic.twitter.com/5mrP8vEK8I
— Charisa Chotoe (@charisatalks) June 1, 2020
https://twitter.com/kingoflevant/status/1267536043986878468
https://twitter.com/zzakkaaa/status/1267529156432183297
https://twitter.com/bluexlime/status/1267536803353047040
I can't visit my family. I can't go to football, I can't go to the pub in #Netherlands #holland meanwhile in the free republic of #Amsterdam #COVID19 #COVIDIDIOTS 🤔 pic.twitter.com/YPwy141MLi
— René van der Zalm (@ReneZalm) June 1, 2020
Haven’t seen such large protest in #Amsterdam in years.#blacklivesmatterNL #GeorgeFloyd
01.06.2020 17:32 #DamSquare pic.twitter.com/lwX5OvOvD9
— Thomas Schlijper (@schlijper) June 1, 2020
https://twitter.com/LangfordJos/status/1267485093779685376
https://twitter.com/prisrbc1/status/1267523923165536256
Here in Amsterdam, we stand in solidarity ✊🏾#BlackLivesMatter #NoJusticeNoPeace #Amsterdam pic.twitter.com/YjvLV2wD2O
— PK (@Patriciak_18) June 1, 2020
Rally in #Amsterdam for #blacklivesmatter #justiceforgeorgefloyd
Solidarity ✊✊✊✊✊✊ pic.twitter.com/hfOtrbhdgb
— Matthew Longo (@matthewblongo) June 1, 2020
جورج فلويد:
جورج فلويد مواطن أمريكي من أصل أفريقي توفي في 25 مايو 2020 في مدينة منيابولس، مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك أثناء تثبيته على الأرض بُغية اعتقاله من قبل شرطة المدينة، قام ضابط شرطة منيابولس “ديريك تشوفين” بالضغط على عنق فلويد لمنعه من الحركة أثناء الاعتقال لأكثر من سبع دقائق، وهو يردد “لا أستطيع التنفس” في وقت يصرخ بعض المارة طالبين من الشرطي التوقف عن ذلك. تم تسجيل الحادثة في العديد من مقاطع فيديو الهواتف المحمولة التي تم تداولها على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعي. تم فصل أربعة من رجال الشرطة الذين تورطوا في الحادث.
وقع الحادث أثناء اعتقال فلويد في باودرهورن، وهو أحد أحياء جنوبي وسط مدينة منيابولس في مينيسوتا، وقد سجّله أحد المارة على هاتف ذكي. تم اعتقال فلويد بعد محاولته المزعومة استخدام ورقة عشرين دولار أمريكي في محل للأطعمة الفاخرة، وصفها الموظف بأنها مزورة. وزعمت الشرطة أن فلويد “قاوم جسدياً”، بعد أن أُمر بالخروج من سيارته قبل تصوير الفيديو. لا تدعم لقطات المراقبة الملتقطة من مطعمٍ قريب الادّعاء، حيث أظهرت سقوط فلويد مرتين أثناء مرافقة الضباط له. سجّل أحد المارّة مقطع فيديو، أظهر فلويد الموقوف يردد بشكل متكرر “لا أستطيع التنفس”، وانتشرت على نطاق واسع على منصات وسائل التواصل الاجتماعية، وبثته وسائل الإعلام.
طُرد الضباط الأربعة المتورطون في اليوم التالي. يٌجري مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقات حول الحقوق المدنية الفيدرالية المتعلّقة بالحادث بناءً على طلب من قسم شرطة منيابولس.
كما يحقق مكتب مينيسوتا للاعتقال الجنائي أيضاً في الانتهاكات المحتملة لقوانين مينيسوتا. في 29 أيار (مايو)، قُبض على شوفين ووجهت له تهمة القتل من الدرجة الثالثة والقتل الخطأ بسبب وفاة فلويد، وأفاد مايلك فريمان النائب العام في مقاطعة هينيبين (مينيسوتا) أنه يتوقع توجيه اتهامات للضباط الثلاثة الآخرين المتورطين في وفاة فلويد.
بعد وفاة فلويد، انطلقت المظاهرات والاحتجاجات في منطقة منيابولس سانت بول في 26 أيار (مايو)، وقد كانت سلمية في البداية، ثم تطوّرت وتصاعدت لاحقاً ذلك اليوم لتصل إلى أعمال شغب، حيث حُطّمت النوافذ في دائرة الشرطة وأشعلت النيران في متجرين، ونهبت وجرى إلحاق الضرر بالعديد من المتاجر. اشتبك بعض المتظاهرين مع الشرطة، التي أطلقت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي. لم يحدد تشريح الجثة الأولى وجود أي مؤشر على وفاة فلويد بسبب الخنق أو الاختناق الرضحي، لكن آثار التقييد والظروف الصحية الضمنية، بما فيها مرض الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، ووجود مسكرات محتملة في دم المعتقل قي ساهمت في وفاته. أعلن محامو عائلة فلويد أنهم طلبوا تشريح الجثة بشكلٍ مستقلّ.
تمت مقارنة وفاة فلويد مع مقتل إريك غارنر عام 2014، وهو أيضاً رجل أفريقي أمريكي غير مسلّح، كرّر أيضاً عبارة “لا يمكنني أن أتنفّس” أحد عشر مرة بعد أن جثى أحد ضبّاط شرطة نيويورك بركبته على عنقه أثناء الاعتقال.