وثائق مسربة ترجح تورط وزير المالية فوبكه هويكسترا في التهرب الضريبي


وفقًا لوثائق تم تسريبها كجزء من وثائق باندورا، كان وزير المالية الحالي فوبكه هويكسترا مستثمرًا في شركة مقرها جزر فيرجن البريطانية لمدة عشر سنوات. حيث ظل هويكسترا مستثمرًا في مجموعة Candace Management Limited طوال فترة عمله في مجلس الشيوخ الهولندي، لكنه باع حصته الاستثمارية قبل أن يصبح وزير المالية في عام 2017.
CDA-leider Wopke Hoekstra stak via een brievenbusfirma op de Britse Maagdeneilanden 26.500 euro in een safari-aanbieder in Oost-Afrikahttps://t.co/dEoEHtCYKg
— de Volkskrant (@volkskrant) October 3, 2021
وقد اشترى فوبكه هويكسترا حصته في المجموعة عام 2009، أي قبل عامين من أن يصبح عضوًا في مجلس الشيوخ عن حزب النداء الديمقراطي المسيحي، وهو الحزب الذي يرأسه الآن.
وخلال الفترة التي قضاها في مجلس الشيوخ، كان هويكسترا عضوًا في اللجنة مكلفًا بالمساعدة في صياغة سياسة تهدف إلى مكافحة التهرب الضريبي. غير أنه لم يكشف عن استثماره في شركة تقع في ملاذ ضريبي آنذاك.
من جهته، قال البروفسور كريستوف ديمكي إن هذا الإخفاق “غير مقبول” و “دون كل المعايير الدولية”. وقال مستشار البرلمان الأوروبي: “لم يكن على هويكسترا الإفصاح عن استثماره قانونيًأ، لكن كان من الأخلاقي أن يبلغ عنه”.
وتجدر الإشارة إلى أن توم دي سوان، رئيس مجلس الإدارة الإشرافي في ABN Amro هو من بين أعضاء مجموعة المستثمرين في الشركة. والغريب في الأمر أنه كان لهوكسترا دور فعال في تعيين دي سوان في منصبه في ABN Amro.
وبالمقابل، أخبر هوكسترا الصحفيين الذين نقلوا القصة أنه لم يكن على علم بأن دي سوان كان جزءًا من مجموعة الاستثمار، وقال إنه لم ير أبدًا قائمة المستثمرين التي تشاركها المجموعة بانتظام مع أعضائها.
وتعمل الشركة من خلال جمع أموال المستثمرين في العديد من البلدان المختلفة، وتضعها في شركة أفريقية تسمى Asilia Africa، والتي تقدم رحلات سفاري. حيث قال مؤسس الشركة ييروين هاردرفيك إنه تم اختيار جزر فيرجن لأنها تسهّل جمع الاستثمارات، وقال إنه لم يتم اختيارها للتهرب من الضرائب، على الرغم من سمعة جزر فيرجن كملاذ ضريبي.
من جهة أخرى، قال جميع المستثمرين الذين اتصل بهم الصحفيون الاستقصائيون إنهم لم يتهربوا من الضرائب، ولم يتهربوا من الأموال المستحقة للدولة الهولندية. وقال هوكسترا ردا على ذلك إنه حصل على 4.800 يورو كربح من استثماره الأصلي البالغ 26.500 يورو، وأنه باع حصته بمبلغها الأصلي وتبرع بالأرباح للجمعيات الخيرية.
يأتي هذا بعد تسريب ما يقرب من 12 مليون وثيقة كجزء من الإفصاح عن أوراق باندورا، وهو الأحدث في سلسلة من الوثائق التي تقدم لمحة عن كيفية إدارة رجال السياسة ورجال الأعمال وأغنى الناس في العالم لثرواتهم. حيث شارك في البحث أكثر من 600 صحفي من 117 دولة في الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين.
المصدر/ Trouw