أعلنت وزيرة الدفاع الهولندية أنك بيليفيلد عن استقالتها على خلفية الفوضى التي سادت عمليات الإجلاء من أفغانستان، والفشل في تنسيق عمليات إجلاء المترجمين الأفغان.
Demissionair minister Ank Bijleveld van Defensie treedt toch af vanwege de mislukte evacuatie van Afghaanse tolken. In een verklaring legt ze haar keuze uit. https://t.co/yWB9bFEYuc
— De Telegraaf (@telegraaf) September 17, 2021
تأتي هذه الاستقالة غداة استقالة وزيرة الخارجية الهولندية سيغريد كاغ للسبب نفسه. حيث اتهم المشرعون الهولنديون كلا الشخصيتين البارزتين بتحمل مسؤولية رد الحكومة البطيء على تصاعد حركة طالبان في أفغانستان والإدارة المشوشة لعمليات الإجلاء.
وكانت أنك بيليفيلد -التي كشفت عن مغادرتها لمنصبها يوم الجمعة- قد رفضت في البداية الاستقالة لكنها أعادت النظر في الأمر بعد انتقادات شديدة من أعضاء حزبها الديمقراطي المسيحي. حيث قالت بيليفيلد: “أردت إنهاء مهمتنا لإجلاء أولئك الذين ما زالوا في أفغانستان والذين يعتمدون علينا إلى بر الأمان لكن موقفي أصبح موضوع نقاش، ولا أريد أن أعرقل الوظيفة المهمة للأشخاص الذين يعملون معي”.
وقد وجه البرلمان الهولندي يوم الخميس انتقادات إلى بيليفيلد ووزيرة الخارجية سيغريد كاغ. وتعرض الاثنان لانتقادات بسبب فشلهما في تجهيز الممر الآمن لآلاف الأفغان الذين كان من الممكن أن يكونوا مؤهلين للحصول على اللجوء في هولندا بعد استيلاء طالبان على السلطة.
وتعتبر الوزيرتان الهولنديتان من أوائل المسؤولين الغربيين الذين استقالوا وتحملوا المسؤولية عن الفوضى التي حدثت بين فترة سيطرة طالبان على كابول في 15 أغسطس/ آب وانسحاب القوات الأمريكية في 31 أغسطس/ آب الماضي.
إلا أن تأثير استقالتهما على النظام السياسي الهولندي يُفترض أن يكون محدوداً، إذ إن البلاد لا تزال تنتظر تشكيل حكومة جديدة بعد ستة أشهر من الانتخابات التشريعية التي أُجريت في 17 مارس/ آذار الماضي.
وتأتي استقالاتهم بعد أن تم تخفيض رتبة دومينيك راب البريطاني من منصبه كوزير للخارجية في تعديل وزاري أخير. حيث كان راب قد تعرض لانتقادات واسعة أيضًا بسبب طريقة تعامله مع عمليات الإجلاء من أفغانستان.
وسيتولى توم دي بروين -الذي كان نائب كاغ- منصب وزير الخارجية مؤقتًا حتى يتم العثور على بديل دائم خلال التشكيل الحكومي الجديد. في حين سيتولى وزير العدل فرد جرابرهاوس منصب بيليفلد كوزير للدفاع.
