هولندا

البنوك الهولندية تفرض رسومًا إضافية على زبائنها لتمويل تحقيقات غسيل الأموال

كشفت صحيفة (NOS) الهولندية يوم أمس الثلاثاء أن الشركات والمؤسسات والكنائس في هولندا صارت مطالبة بدفع رسوم مصرفية إضافية لتغطية تكلفة التحقيقات في غسيل الأموال.

وأفادت نفس الصحيفة أن بنوك “ABN Amro” و “ING” و “SNS” قد أدخلت الرسوم الجديدة بالفعل، وسيتبعها بنك “رابوبنك” بدءً من الأسبوع المقبل.

ووفقًا للبنوك، فإن الرسوم الإضافية ضرورية لتغطية التكلفة الإضافية للتحقيقات التي يتعين عليهم إجراؤها لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

اقرأ أيضًا: تقرير: 13 مليار يورو حجم غسيل الأموال في هولندا سنويا!

وقالت هيلين إرفتماير، رئيسة الاتحاد المصرفي الهولندي، إن التكلفة الإضافية التي تنفقها البنوك على هذه التحقيقات قد ارتفعت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة، مما دفع المنظمة إلى الموافقة على الرسوم الجديدة التي من شأنها مساعدة البنوك على تمويل التحقيقات وتحسينها في نفس الوقت.

وأضافت السيدة إرفتماير أن هذه العملية لا تكلف أموالًا طائلة فحسب، ولكن تفرض على البنوك أيضًا توظيف حوالي 13,000 شخص في هذا النوع من الأبحاث.

من جهتها، وصفت نقابات أصحاب العمل الرسوم الجديدة بأنها “غريبة ومضحكة”. وقال متحدث باسم نقابة “VNO-NCW”: “على الجميع أن يعلم أن الشركات تتعامل بالفعل مع الإزعاج الذي تسببه البنوك لأنها تتخذ نهجًا أكثر صرامة من اللازم في عمليات فحص غسيل الأموال، والآن يريدون تحميل الشركات عبء الفاتورة أيضًا”.

وفي سياق متصل، يدرس مجلس الوزراء مقترحًا يسمح للبنوك بموجبه بمراقبة جميع معاملات المستهلكين التي تنطوي على أكثر من 100 يورو، لتمكينهم من تحديد أنماط الإنفاق بشكل أفضل واكتشاف عمليات غسيل الأموال المحتملة.

وفي الجانب المشرق، أعلن بنك ING الهولندي الصيف الماضي أن سعر الفائدة السلبي -الذي لا يزال يفرض على العملاء الذين لديهم أكثر من مائة ألف يورو في الحساب المصرفي- سيتم تخفيضه إلى الصفر. وهذا يعني أن هؤلاء العملاء لم يعودوا مضطرين لدفع فائدة مقابل إيداع مدخراتهم في البنك.

وأوضح البنك أن أسعار الفائدة التي يستخدمها تعتمد على عدد كبير من العوامل، من بينها أسعار الفائدة في أسواق رأس المال والنقد الدولية والمركز المالي للبنك والتكاليف التي يتكبدها بنك ING نفسه. كما ينظر البنك في ما تفعله البنوك الأخرى أيضًا.

بنك ING

المصدر/ NOS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى