بريطانيا بالعربي

علماء أوكسفورد يعطون جرعة خاطئة للمشاركين في تجربة لقاح فيروس كورونا

بريطانيا بالعربي: في مفاجأة غير متوقعة، أعطى علماء بريطانيون يتسابقون لإنتاج أول لقاح لفيروس كورونا في العالم جرعة خاطئة للمشاركين في التجارب السريرية. تجارب أوكسفورد هي محور اهتمام العلماء في جميع أنحاء العالم بعد أن أعلن الباحثون أنهم واثقون بنسبة 80% من نجاح اللقاح الذي يعملون عليه.

سيشكل الخطأ إحراجًا كبيرًا لتجربة لقاح أوكسفورد والتي يُنظر إليها على أنها في مقدمة التجارب لإنتاج أول لقاح فعال. اللقاح الفعال هو السبيل الوحيد أمام عودة الحياة الطبيعية في أنحاء العالم.

أصر علماء جامعة أوكسفورد على عدم الحاجة إلى التوقف المؤقت للدراسة بعد إعطاء جرعة أصغر عن طريق الخطأ أثناء تجربة اللقاح المحتمل لفيروس كورونا.

وأعلن علماء الفيروسات البارزين عن دهشتهم من مثل هذا “الخطأ الصغير”، مع الخوف من أن يؤثر على نتائج التجربة.

قال البروفيسور إيان جونز، أستاذ علم الفيروسات بجامعة ريدينغ “سيؤثر التقليل من الجرعات على مدى وضوح التجربة. أنا مندهش للغاية وأتمنى فقط الحصول على معلومات كافية حول نتائج ذلك”.

وأضاف البروفيسور جونز “أجريت الكثير من التعديلات على هذا اللقاح الذي يجري اختباره في  التجارب السريرية، وبسبب ذلك يمكن ارتكاب خطأ بسيط”.

وأوضح أن المرحلة الثانية هي معرفة ما إذا كان اللقاح يُحفّز الأجسام المضادة التي قد تكون وقائية “وفي حال أعطيت المشاركين جرعة أقل من المطلوبة، فقد تحصل على نتائج سلبية في حين أن الواقع قد يكون أن اللقاح يعمل بالفعل لكنهم فقط حصلوا على جرعة أقل”.

وفي هذه الحالة سيكون لدينا لقاح لا نعرف ما إذا كان يعمل أم لا، وجزء من التجربة هو قياس الاستجابة المناعية، بحسب البروفيسور جونز.

وقال عالم الفيروسات في المملكة المتحدة البروفيسور رافي جوبتا من جامعة كامبريدج “من غير المعتاد أن يحدث هذا”.

وأضاف أن الأخطاء تقع عند تسريع الأمور والوقوع تحت الكثير من الضغوط.

وقال الدكتور ويليام شافنر خبير الأمراض المعدية في المركز الطبي بجامعة فاندرييلت ومستشار الحكومة الأمريكية إنه “اعتدل في جلسته” عندما قرأ هذا الخبر.

وأشار إلى أنه في الأوساط العلمية “لا نرى ذلك عادةً في التصريحات العلنية. تفاجئنا في المجتمع العلمي هنا بتصريحات علماء أوكسفورد حول نسبة النجاح المرتفعة لللقاح”.

وقال الدكتور بول أوفيت من جامعة بنسلفانيا “في هذه المرحلة، لا يمتلك باحثو أوكسفورد أي فكرة عما إذا كان اللقاح سيعمل أم لا”.

أخبرت جامعة أوكسفورد وكالة تنظيم الأدوية والمنتجات والرعاية الصحية في المملكة المتحدة بالجرعة الخاطئة، وعلى الرغم من ذلك أصر المتحدث على أن الجرعات كانت آمنة وأن التجربة تسير بشكل جيد.

حتى الآن، حُقن 2000 متطوع باللقاح التجريبي، ولم تذكر الجامعة عدد الأشخاص الذين تم إعطاؤهم جرعة خاطئة.

جدير بالذكر أن حكومة المملكة المتحدة قدمت دعمًا لجامعة أوكسفورد بقيمة 65 مليون جنيه استرليني لتمويل التجارب السريرية وتعاونت مع شركة الأدوية استرازينكا لتصنيع اللقاح. ساعدت الأخبار الواعدة حول لقاح أوكسفورد في ارتفاع قياسي لأسهم الشركة مؤخرًا.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، هناك حاليًا 10 لقاحات يجري اختبارها في التجارب السريرية في جميع أنحاء العالم.

يذكر أن تجربة أوكسفورد هي الوحيدة في أوروبا بالإضافة إلى خمسة في الصين وأربع تجارب أخرى في الولايات المتحدة.

وكانت دول هولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا قد وقعت عقدًا مع شركة استرازينيكا لتوريد أول  300 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا في سبتمبر/ أيلول القادم.

6 أسئلة مهمة حول لقاح فيروس كورونا الذي اشترت منه هولندا ودول أوروبية 300 مليون جرعة

المصدر/ ميرور

لقاح أوكسفورد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى