طرح لقاح فيروس كورونا في بريطانيا قد يتأخر لمدة عامين


نقص عناصر التوريد سوف يتسبب في تأخر توزيع اللقاح
قال خبراء إن الحكومة البريطانية فشلت في توفير الكمية اللازمة من عناصر التوريد الحيوية واللازمة لتخزين جرعات لقاح فيروس كورونا في حال حصوله على الموافقة النهائية ونقلها إلى المراكز الصحية داخل الدولة.
وذكرت مصادر مطلعة إن توزيع لقاح فيروس كورونا في جميع أنحاء المملكة المتحدة قد يتأخر لمدة عامين بسبب عدم توفر كمية الزجاجات الطبية والشاحنات المبردة والطائرات المجهزة لنقل اللقاح. في حين بدأت دول أخرى في توفير مثل هذه الأدوات والعناصر استعدادًا للِّقاح.
قال فيليب أشتون، الرئيس التنفيذي لشركة 7Bridges الذي يشارك في تسليم لقاح أوكسفورد المرشح بقوة للحصول على الضوء الأخضر لبدء توزيعه “لن نحصل على التطعيم في الجدول الزمني الذي نتصوره” مضيفًا أن تطعيم جميع السكان يمثل “تحديًا حقيقيًا”.
شاحنات التبريد ضرورية
سيتطلب اللقاح -في حال حصوله على الضوء الأخضر- درجة حرارة خاصة عند النقل تتراوح بين 1.6 و7.8 درجة مئوية، لكن حذَّر السيد آشتون من أن المملكة المتحدة لا يبدو أن لديها شاحنات تبريد كافية لعمليات نقل اللقاح.
يقول الخبراء إن كل شخص سيحتاج إلى جرعتين وهو ما يعني أن المملكة المتحدة ستحتاج إلى 120 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا بعد حصوله على الضوء الأخضر.
ويأتي هذا في الوقت الذي حذَّر فيه البروفيسور مارك وولهاوس، أحد كبار مستشاري الحكومة من أن الموجة الثالثة “واردة للغاية”.
يذكر أنه حتى يوم أمس الأحد، توفي 17 شخصًا آخرًا خلال 28 يومًا من إصابتهم بفيروس كورونا. كما سُجلت 5.693 حالة إصابة جديدة.
وقال علماء من المجموعة الاستشارية العلمية SAGE إن بريطانيا يمكنها تجنب فرض الإغلاق الكامل مرة أخرى من خلال العزل المنزلي لكل شخص يتجاوز عمره 45 عامًا.
قال العلماء إن الأشخاص من هذه الفئة العمرية كانوا هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالفيروس القاتل. لهذا اقترحوا “فصلهم” عن بقية الفئات حتى يمكن السيطرة على الوباء.
لا يزال الاقتراح قيد المراجعة وهو ما يعني أن عددًا كبيرًا من البريطانيين والمقيمين في بريطانيا قد يضطرون إلى البقاء في المنزل لفترة طويلة.
من جديد البريطانيون يفرغون أرفف المحلات وبعض المتاجر تحدد منتج واحد لكل شخص!
وقامت بعض المتاجر الكبرى في بريطانيا بتحديد عدد المنتجات التي يُسمح لكل شخص بشرائها لمنع تكرار عمليات الشراء “بدافع الذعر” التي تسببت في حدوث فوضى في بداية انتشار وباء فيروس كورونا.
وجاء هذا الإجراء بعد أن استمر سكان بريطانيا في مناطق مختلفة بتخزين المنتجات في منازلهم في نهاية الأسبوع الماضي بعد إعلان الحكومة عن إجراءات الإغلاق الجديدة.
المصدر/ ميرور