رد رئيس الوزراء الهولندي مارك روته على التصريحات التي أطلقها فلاديمير بوتين يوم الأربعاء، بالقول إن الزعيم الروسي كان يتصرف في حالة ذعر، واصفًا ذلك بالتصرف اليائس.
Tv-toespraak Poetin is 'escalatie' van 'in het nauw gedreven' president' https://t.co/EWzLsgQ1Kt
— NOS (@NOS) September 21, 2022
وأمر بوتين في وقت سابق يوم الأربعاء بأول تعبئة في روسيا منذ الحرب العالمية الثانية، وأيد خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا، وأنذر الغرب من أنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد لاستخدام أسلحة نووية للدفاع عن روسيا، متهماً إياهم بشن حرب ضد روسيا في أوكرانيا عام 2014.
رداً على تصريحات الرئيس الروسي، قال روته في اليوم الأول من نقاشات ميزانية 2023 إن الإجراءات المختلفة التي كشف عنها بوتين تدل على أنه يائس ويتصرف في حالة ذعر، خاصة بعد أن بدأت أوكرانيا بالنجاح في حربها ضد روسيا بدعم غربي.
كما رفض رئيس الوزراء الهولندي تهديدات بوتين بشأن الأسلحة النووية، قائلا إنه سمع عنها من قبل، ولكنها تبقى أقوالًا فقط بدون نتيجة.
ومع ذلك، شدد روته على أن الحرب لم تنته بعد، حيث أن أجزاءً من أوكرانيا بحجم المجر لا تزال محتلة من قبل الروس. قائلًا: “لم ينته الأمر بالتأكيد، علينا أن نظل حازمين، وعلينا أن نستمر في دعمنا المتناهي لأوكرانيا”.
زعماء الاتحاد الأوروبي تفاعلوا أيضًا مع بيان بوتين، حيث قال رئيس الوزراء التشيكي بيتر فيالا إن التعبئة الجزئية “محاولة لتصعيد الحرب التي شنتها روسيا ضد أوكرانيا”، و “دليل إضافي على أن روسيا هي المعتدي الوحيد”. ونقلت شبكة “بي بي سي” عن نائب المستشار الألماني روبرت هابيك قوله إن التعبئة “خطوة أخرى سيئة وخاطئة من روسيا”.
من جهته، أوضح بوتين أن “التعبئة الجزئية” كانت ردًا مباشرًا على الأخطار التي يشكلها الغرب الذي “يريد تدمير البلاد”، وادعى أن الغرب حاول “تحويل شعب أوكرانيا إلى وقود للمدافع” .
وأوضح أن التعبئة العسكرية ستشمل فقط المواطنين الموجودين حاليًا في الاحتياط، وخاصة من خدموا في القوات المسلحة، ولديهم مهن عسكرية معينة وخبرات ذات صلة.
وبعد وقت قصير من إعلان بوتين، قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إنه سيتم استدعاء 300 ألف روسي كجزء من التعبئة، مضيفًا أن هؤلاء ليسوا مواطنين بلا خبرة عسكرية، ومؤكدًا أن جميع الطلاب والعمال في البلاد سيواصلون مهامهم بشكل عادي.
المصدر/ NOS
