رغم إعاقته.. لاجئ سوري يتحدى الصعاب ويبدع لوحات فنية مميزة
تسبب حادث تعرض له لاجئ سوري يدعى مثنى الزعبي وهو طفل في حرمانه من ذراعيه لكنه لم يستطع أن يجرده من موهبته الفنية.
وأجبرت الحرب الزعبي وهو من سكان درعا على الفرار من سوريا قبل ست سنوات ليستقر به المقام في اربد بالاردن كلاجئ سوري حرصا منه على سلامة أسرته.
وحفرت في ذهن الزعبي ذكريات الحرب وتجربة اللجوء ليعكسها في لوحات فنية مميزة يبدعها على الرغم من اعاقته.
وقال الفنان السوري مثنى الزعبي لتلفزيون رويترز: (هسا أني فيه عندي دافع انه أعيش حياة شبه طبيعية أنفذ الاشياء اللي بأحبها يكون عندي تحدي وتمرد. يعني ما أخلي شيء يقف عائقا بيني وبين رغباتي وبيني وبين الاشياء اللي بأحبها).
وبالجزء المتبقي من ذراعيه المبتورتين يستخدم الزعبي الفرشاة والالوان ليرسم لوحات فنية متشابكة عادة ما يبث فيها ما يعبر بها عن قلقه ومخاوفه واحباطاته إضافة إلى تعاطفه.
وأضاف الزعبي (المرحلة الأخيرة ما قبل اللجوء ومرحلة اللجوء والانتقال من سوريا إلى الاردن بكل تفاصيلها موجودة ببالي وعم بأنتظر اللحظة المناسبة حتى اني أفرغها هاي الصور المشاهد الاحاسيس اللي عشتها ومريت فيها بهديك الفترة حتى أفرغها على لوحات وأعمال فنية).
وتسببت الحرب في حرمان الزعبي وهو أب لخمسة أطفال من القدرة على توفير الاحتياجات المالية اللازمة لأسرته. ومنذ استقراره في الاردن شارك في 15 معرضا فنيا يبيع من خلالها أعماله الفنية بأسعار تتراوح بين 75 إلى 100 دينار أردني.
وعن ذلك قال مثنى الزعبي (من خلال مشاركتي اليوم «في معرض» بأبيع بعض الاعمال الفنية للزوار والمشاهدين والمتذوقين للفن واللي يعني بيقتنوا الاعمال الفنية).
وعلى الرغم من أن شروعه في احتراف العمل بالفن يعود إلى وجوده في سوريا فإن الزعبي لم يتسن له دراسة الفنون الجميلة أكاديميا سوى في جامعة محلية بالاردن.
وتتضمن خططه المستقبلية تحقيق شغفه بالفن من خلال تدريسه للاطفال.
واحتفالا بموهبته كان الزعبي بين عدد من الفنانين السوريين الذين عرضوا أعمالا لهم في بازار نظمته مفوضية الامم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في اليوم العالمي للاجئين يوم الخميس.