حزب المحافظين بقيادة جونسون يتلقى هزيمة ساحقة في الانتخابات البرلمانية
عانى حزب المحافظين الذي يتزعمه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون من هزيمة مذلة في الانتخابات البرلمانية الفرعية التي يُنظر إليها على أنها استفتاء لاستمرار حكومة جونسون وسط أسابيع من الفضائح والإصابات المتصاعدة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.
BREAKING Lib Dems win North Shropshire by-election in brutal defeat for Boris Johnsonhttps://t.co/Tr9g2kP2Q5 pic.twitter.com/fcRG2BcV2h
— Mirror Breaking News (@MirrorBreaking_) December 17, 2021
وقد تمكنت الديموقراطية الليبرالية هيلين مورغان، وهي وسطية تمثل ثالث أكبر حزب في إنجلترا في شمال شروبشاير، من التغلب على المحافظين بنحو 23.000 صوت لتحقق الفوز في انتخابات يوم الخميس.
يأتي هذا بعد أن فاز حزب المحافظين في كل انتخابات سابقة للمنطقة الريفية في وسط إنجلترا منذ إنشاء الدائرة الانتخابية بشكلها الحالي في عام 1983.
وقالت مورغان في خطاب فوزها: “الليلة، تحدث سكان شمال شروبشاير نيابة عن الشعب البريطاني. لقد قالوا بصوت عالٍ وواضح: بوريس جونسون، انتهت حفلتك. إن بلادنا تصرخ من أجل القيادة لكنك لست بقائد يا سيد جونسون”.
من جهته، حمّل جونسون نفسه المسؤولية الشخصية عن النتيجة. قائلًا: “بكل تواضع، أقبل النتيجة”.
ووصف مرشح حزب المحافظين نيل شاستري هيرست النتيجة بأنها “مخيبة للآمال”، وأنها ستؤدي إلى زيادة الضغط على جونسون بعد عامين فقط من إعادة انتخابه بأغلبية 80 مقعدًا في البرلمان.
وقد تراجعت الثقة العامة في بوريس جونسون بشكل كبير خلال الأسابيع الأخيرة بسبب مزاعم بأنه حضر هو وطاقمه حفلات عيد الميلاد العام الماضي بينما كانت البلاد تحت الإغلاق، والإتهامات بأنه استغل التبرعات لتمويل عملية تجديد مقره الرسمي.
وعلى هذه الخلفية، يشكك المؤيدون والمعارضون في طريقة تعامل جونسون مع الوباء بعد أن ارتفعت الإصابات بالفيروس التاجي خلال هذا الأسبوع إلى مستويات قياسية، حيث اجتاح متغير أوميكرون الجديد جميع أنحاء المملكة المتحدة.
وغالبًا ما يستخدم الناخبون الانتخابات الفرعية لمعاقبة الحزب الحاكم، لكن حجم انتصار الليبراليين الديمقراطيين سيؤخذ على أنه دليل على عدم الرضا العام العميق.
ولا يزال جونسون يحتفظ بأغلبية كبيرة من المقاعد في البرلمان بعد فوزه الشامل في انتخابات 2019 الذي بُني على وعد بـ “إنهاء خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي”، والذي وحد الناخبين المحافظين التقليديين ذوي الميول اليمينية بأعداد كبيرة من المؤيدين الجدد.
وبينما كانت شمال شروبشاير منطقة مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومحافظة بشدة، يقول المحللون إن الهزيمة الثقيلة يوم الجمعة قد تقوض بشكل أكبر سلطة جونسون على السياسيين الذين هم بالفعل في ثورة مفتوحة بشأن خطط لفرض تصاريح الدخول الخاصة بفيروس كورونا في المملكة المتحدة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الوطنية المقبلة في بريطانيا عام 2024.
المصدر/ ميرور