لندن – بريطانيا بالعربي: صرحت وزيرة الداخليةالسيدة بريتي باتيل أن حزب المحافظين سيعمل على تقليل الهجرة بشكل كلي إلى المملكة المتحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في حال فوز الحزب بالانتخابات.

وأعلنت أن القيادات العليا في الحزب لم تتوصل بعد إلى كيفية تطبيق هذا الالتزام قبل وضع سياسة الهجرة بعد البريكست.

وجاء تصريح السيدة باتيل ردًا على ما وصفته بـ “سياسة الحدود المفتوحة” التي يتبناها حزب العمل. على الرغم من أن حزب العمل لم يعلن سياسته بعد.

ولم توضح بالتفصيل كيف ستخطط لخفض الهجرة، لكن يخطط الحزب لنظام قائم على النقاط يعتمد على المهارات وعوامل أخرى وسيتم تطبيقها على المهاجرين من الاتحاد الأوروبي ومن خارجه.

برغم ذلك، من المتوقع ألا يلتزم الحزب بوعده طويل الأمد بخفض الهجرة الصافية – الفرق بين عدد الأشخاص الذين يدخلون البلاد ويغادرونها – إلى أقل من 100000 بعد أن فشل في الوفاء بوعده بشكل متكرر.

يذكر أنه في مقابلة مع بي بي سي الأسبوع الماضي، رفضت وزيرة الداخلية فيكتوريا أتكنز في أكثر من موضع قول ما إذا كانت الهجرة ستكون أعلى أو أقل في ظل حكومة حزب المحافظين في المستقبل.

لكن السيدة باتيل قالت في بيان أصدره الحزب “سنقوم بتقليل الهجرة بشكل كلي بينما سنكون أكثر انفتاحًا ومرونة تجاه الأشخاص ذوي المهارات العالية الذين نحتاجهم مثل الأطباء والعلماء. ولن يحدث هذا إلا إذا صوت الناس لحكومة الأغلبية المحافظة حتى نتمكن من مغادرة الاتحاد الأوروبي مع صفقة”.

وزعمت أن حكومة حزب العمل ستسمح بزيادة هائلة في الهجرة وهو ما سيشكل ضغطًا كبيرًا على الخدمات الصحية والخدمات العامة الأخرى.

وهذه ليست المرة الأولى التي يصرح فيها حزب العمل بنيته القضاء على الهجرة. كانت أول مرة في عام 2010 ثم في 2015 و2017. وقال الحزب إنه يسعى لتخفيض صافي الهجرة إلى أقل من 100000 شخص سنويًا. هذا الوعد لم يتحقق، لكن بريتي باتيل واثقة من أن وعدها الأكثر غموضًا يمكن تحقيقه بعد البريكست.

من جهته أشار حزب العمل إلى أن تصريحات حزب المحافظين عن الهجرة المفتوحة في ظل حكومة حزب العمل هو أمر مضلل ومتعمد في الوقت الذي لم يعلن فيه الحزب عن خطته بعد.