هولندا بالعربي: كتب كل من وزير الصحة Hugo de Jonge ووزير الحماية القانونية Sander Dekker رسالة موجهة إلى مجلس النواب الهولندي حول رعاية وحماية الشباب في هولندا.

وقال الوزيران أن الحكومة سوف تتدخل جنباً إلى جنب مع البلديات لرعاية الشباب وحمايتهم، بعدما كان الأمر يتم عن طريق البلديات فقط.

فمنذ عام 2015 كانت البلديات مسؤولة عن رعاية الشباب، وقيل في ذلك الوقت أن البلديات سوف تكون أكثر قدرة على توفير رعاية مخصصة لهم. ولكن الوزراء قالوا أن وعود القوانين الخاصة بالشباب لم يتم الوفاء بها بشكل كاف من قبل البلديات.

وجاء في رسالة الوزيران: “الأطفال الذين يعانون من مشاكل معقدة لا يتلقون دائماً المساعدة التي يحتاجونها في الوقت المحدد”.

عمليات التفتيش تدق جرس الإنذار

تتزامن رسالة الوزراء الموجهة إلى مجلس النواب مع تقرير مشترك من كل من مفتشي الرعاية الصحية والشباب ومفتشي العدالة والأمن والذي تم إرسال إلى مجلس النواب صباح اليوم الجمعة.

التقرير دق ناقوس الخطر حول نظام رعاية الشباب، حيث أشار التقرير إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل مثل التوحد واضطراب الأكل، لا يتلقون المساعدة في المكان والوقت المناسب.

وقد أدى نظام اللامركزية بهذا الخصوص إلى مشاكل كبيرة، حيث يقول تقرير التفتيش أن 60 بالمئة من الأطفال الموجودين في مراكز الحماية من العنف الأسري لا تتم مقابلتهم ورعايتهم في الوقت المناسب.

كما أن أكثر من نصف المراكز المعنية بالإبلاغ عن إساءة معاملة الأطفال تشتكي من قوائم الانتظار الطويلة الخاصة بهم.

يتم وضع الأطفال خارج المنزل بعد فوات الأوان أو لا يتم ذلك في بعض الأحيان، حتى لو كانت المحكمة قد أمرت بذلك.

في بعض الأحيان يقرر القضاة عدم فرض إجراء “لأنه لا يوجد حامي متاح للشباب” كما جاء في تقرير المفتشين.

التعاون الإلزامي

يريد الوزيران De Jong و Dekker إجبار البلديات على العمل مع الحكومة بشكل أكبر لحل تلك المشكلات. حيث تقوم البلديات بواجبات رعاية أخف مثل دعم الوالدين والعمل الاجتماعي المدرسي.

في المقابل، ستقوم الحكومة بتولي مسؤولية الحضانة البديلة، ورعاية الأسرة البديلة للأطفال. كما يجب أن ينقلوا الرعاية المتخصصة بفقدان شهية الأطفال وعدة أمور أخرى إلى 42 منطقة لرعاية الشباب.

يريد الوزيران أيضاً من تخصيص مبالغ أكبر، لأن البلديات تدفع أحيانًا مبالغ قليلة لمقدمي الرعاية الصحية.

على الرغم من المشاكل، لا يعتقد الوزير De Jong أن لامركزية رعاية الشباب قد فشلت. “هذا لا ينصف ما تم تحقيقه”، كما يقول في مقابلة مع صحيفة NRC المحلية.

يقول الوزير في المقابلة: “لكنني لا أجرؤ على القول إن الأمور تسير على ما يرام. إنها لا تسير على ما يرام”.

وفقاً لنقابة العمال FNV فإنه من الضروري إجراء التحسينات بسرعة. “الجزء الأكبر من القطاع الآن في مراحله الأخيرة، ورعاية الشباب لا تزال سفينة غارقة في الوقت الراهن. النقص كبير. يجب أن تكون هناك سرعة في العملية، وتوفير الموارد اللازمة”.