ألمانيا

تعويضات مالية عاجلة لذوي ضحايا هجوم هاناو

أعلنت الحكومة الألمانية عن نيتها صرف تعويضات مالية عاجلة لذوي ضحايا اعتداء هاناو الإرهابي. هذا في وقت اشتكت جمعيات إسلامية من “تقليل” الساسة الألمان من خطر مشكلة العداء للإسلام، مطالبين بحماية أفضل للجالية المسلمة.

أعلن مفوض ضحايا الإرهاب في الحكومة الألمانية إدغار فرانكه عن تقديم مساعدة مالية عاجلة للأقربين من ذوي ضحايا الهجوم الإرهابي العنصري في هاناو أول أمس. وقال فرانكه لشبكة التحرير الألمانية التي تضم عدداً من الصحف ووسائل الإعلام الألمانية في عددها الصادر اليوم السبت (22 شباط/فبراير 2020) “يمكن تقديم أموال من صندوق تعويضات الأحوال الصعبة خلال أسبوعين بحيث يحصل الأقربون من ذوي الضحايا وهم الزوج/ الزوجة والأطفال والوالدان على 30 ألف يورو والإخوة أو الأخوات على 15 ألف”.

وأضاف فرانكه أن هذا التعويض يمكن أن يخفف الألم المفزع لفقد أحد الوالدين أو أحد الأولاد، مضيفا “على الأقل فإن هذا يُعد مساعدة لإنجاز الأمور الضرورية التي تعد مهمة في هذه اللحظات”.

الساسة “يقللون” من شأن العداء للإسلام

وفي السياق نفسه، دعا ممثلون للجمعيات الإسلامية في ألمانيا الساسة الألمان إلى تسمية العداء للإسلام بصورة صريحة بعد اعتداء هاناو بولاية هيسن. وقال المتحدث باسم المجلس التنسيقي للمسلمين زكريا ألتوغ الجمعة في برلين إنه “افتقد هذا الموقف الواضح” من الساسة حتى بعد هجوم هاناو. وأضاف أنه تمنى أن يتم خلال مراسم التعازي في هاناو أن يشار بوضوح إلى أن الضحايا هم من المسلمين. وأوضح ألتوغ أنه في الواقع ذكر “أن المجتمع سيتضامن ولكن لم يذكر مع من”.

وذكر ألتوغ رداً على سؤال بشان الحماية من الاعتداءات العنصرية، أنه من الضروري اتخاذ إجراءات أمنية إضافية، ولكن ذلك لا يعني أن يتمركز مستقبلاً رجل شرطة داخل كل مسجد، فالعنصريون المعادون للسامية سيبحثون في أماكن أخرى ليهاجموا المسلمين، “فمقاهي الشيشة لم تكن مختارة لذلك بصورة تعسفية”.

وبدوره، طالب المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا أيضا على خلفية الوضع الراهن المتسم بالتهديد الشديد أن تتواجد “حماية ظاهرة” للتجمعات الإسلامية في المساجد، كما طالب مثلاً رئيس المجلس أيمن مزيك من قبل بوجود سيارة شرطة أمام هذه التجمعات، مشيراً إلى أنه من الضروري تطبيق ذلك على المساجد التي تعرضت لاعتداءات في السابق، خاصة خلال أوقات الصلوات المهمة.

ومن جانبها، قالت المتحدثة باسم سياسة الهجرة في كتلة حزب الخضر فيليتس بولات “إن من واجب العاملين بالسياسة وخاصة في هذه الجمهورية الاتحادية إيجاد مناخ يظهر فيه مجتمع الهجرة كنوع من الإثراء المجتمعي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى