تصريحات بوريس جونسون تتسبب في إلغاء الإجتماع الفرنسي-البريطاني حول قضايا المهاجرين
ألغت فرنسا اجتماعا مع المملكة المتحدة لمناقشة عبور القناة بعد تصريحات بوريس جونسون التي دعت الفرنسيين إلى إعادة المهاجرين الذين يصلون إلى بريطانيا.
France has cancelled a meeting with the UK to discuss Channel crossings https://t.co/xFMY52K5HC
— Sky News (@SkyNews) November 26, 2021
وقال متحدث باسم الحكومة الفرنسية إن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين أبلغ وزيرة الداخلية بريتي باتيل “أنها لم تعد موضع ترحيب” في الاجتماع الأوروبي يوم الأحد بشأن قضايا المهاجرين بعد وفاة 27 شخصا أثناء العبور يوم الأربعاء.
وقال المتحدث غابرييل أتال إن السبب وراء ذلك هو رسالة جونسون إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي تفاجأ من محتوى الرسالة.
وفي وقت سابق، قال السيد أتال لقناة BFMTV: “تلك الرسالة كانت رديئة من الناحية الرسمية ومحتواها غير مناسب”. كما ذكرت وسائل إعلام فرنسية أن دارمانين قال إن تصريحات بوريس جونسون كانت “مخيبة للآمال” وأن نشرها على الملأ كان “أسوأ”.
وجاء في بيان لوزارة الداخلية، نقلته وسائل إعلام فرنسية، أن الرسالة “غير مقبولة وتتعارض مع مناقشاتنا بين النظراء”. وكنتيجة لذلك، سيمضي الاجتماع الآن مع فرنسا وبلجيكا وهولندا وألمانيا والمفوضية الأوروبية فقط.
ردًا على ذلك، قال المتحدث باسم جونسون إن رئيس الوزراء “لا يأسف على إرسال الرسالة على تويتر” لأن الشفافية ضرورية وقال إنها تظهر رغبة في “تعميق العلاقة” مع فرنسا.
وقال المتحدث “هذا يتعلق بتعميق تعاوننا القائم والعمل الذي يتم القيام به بالفعل بين بلدينا. نريد العمل بشكل وثيق مع الشركاء الدوليين، بما في ذلك فرنسا بشكل واضح، بشأن قضية مشتركة حتى نتمكن من إيجاد حلول مشتركة.”
كما قال النائب المحافظ تيم لوتون لشبكة سكاي نيوز إن على الفرنسيين أن “يصبحوا واقعيين” وأن يدركوا أن هناك عواقب “لغض الطرف” عن معابر القناة. وأضاف أن رئيس الوزراء “توصل إلى حلول عملية” وأن إلغاء باريس للإجتماع أمر مؤسف وغير مبرر.
يأتي هذا بعد أن ألقت الحكومتان باللوم على بعضهما هذا الأسبوع بعد أن غرق 27 مهاجرا مساء الأربعاء قبالة سواحل فرنسا أثناء محاولتهم الوصول إلى المملكة المتحدة على زورق صغير.
وفي الرسالة الموجهة إلى ماكرون، والتي نشرها على تويتر، حدد رئيس الوزراء خمس خطوات يعتقد أنه يجب على الجانبين اتخاذها “في أقرب وقت ممكن”.
تتضمن خطة رئيس الوزراء المكونة من خمس نقاط ما يلي:
• دوريات مشتركة لمنع قوارب المهاجرين من مغادرة الشواطئ الفرنسية.
• استخدام تقنيات أكثر تقدمًا مثل أجهزة الاستشعار والرادار.
• القيام بدوريات بحرية متبادلة في المياه الإقليمية لكل دولة واستخدام المراقبة المحمولة جوا.
• “تعميق عمل” خلية المخابرات المشتركة وضمان تبادل أفضل للمعلومات الاستخباراتية لدفع المزيد من الاعتقالات والمحاكمات.
• الالتزام بـ “العمل الفوري” للتوصل إلى اتفاقية عودة ثنائية بين باريس ولندن، بالإضافة إلى مناقشات حول اتفاقية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وقال جونسون: “إذا أعيد أولئك الذين وصلوا إلى هذا البلد بسرعة، فإن الحافز الذي يدفع الناس لوضع حياتهم في أيدي المهربين سيتقلص بشكل كبير. حيث ستكون هذه أكبر خطوة فردية يمكن أن نتخذها معًا لتقليل عمليات العبور من شمال فرنسا وكسر نموذج عمل العصابات الإجرامية”.
المصدر/ سكاي نيوز