فيروس كوروناهولندا

فريق إدارة التفشي يعارض فكرة تخفيف قيود كورونا في أي وقت قريب

نظرًا للشكوك التي تحوم حول متغير أوميكرون، فإن فريق إدارة التفشي (OMT) لا يؤيد فكرة تخفيف قيود كورونا في أي وقت قريب، باستثناء إعادة فتح المدارس.

يأتي هذا بعد أن توقع الخبراء في قطاع الصحة أن يكون هناك مجال لتخفيف قيود كورونا في نهاية يناير/ كانون الثاني. غير أنه بحلول ذلك الوقت، كان من المفترض أن تكون حملة اللقاحات المعززة قد تقدمت بشكل كبير، وأن تنخفض وتيرة ​​انتشار الفيروس بشكل كافٍ. لكن متغير أوميكرون خلط جميع الأوراق.

وقد أكد مجلس الوزراء بالفعل أنه سيتم إعادة فتح المدارس الابتدائية والثانوية، وكذلك الرعاية بعد المدرسة في 10 يناير/ كانون الثاني، وأعلن تخفيفًا طفيفًا لقواعد الأنشطة الرياضية في الهواء الطلق لمن تقل أعمارهم عن 18 عامًا. فبدلاً من التوقف عند الساعة 5 مساءً، سيتمكن الأطفال والمراهقون اعتبارًا من 11 يناير/ كانون الثاني من ممارسة التمارين في الخارج حتى الساعة 8 مساءً.

كما تُظهر التوقعات التي حددها فريق “OMT” أن افتتاح المدارس يوم الاثنين سيؤدي إلى “موجة من العدوى” في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني أو بداية فبراير/ شباط، لكن الخبراء قرروا أن الخطر ضئيل ويجب ألا يضع ضغطًا كبيرًا على المستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية.

يأتي هذا بعد أن شهدت هولندا إغلاقًا صارمًا لمدة أسبوعين ونصف، لكن أحدث تقرير صادر عن المعهد الوطني للصحة العامة والبيئة (RIVM) كشف أنه على الرغم من القيود الصارمة، زاد عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في هولندا بنسبة 35 بالمائة هذا الأسبوع، لكن حالات الدخول إلى المستشفيات تواصل الإنخفاض.

ويقول الأطباء إن متغير أوميكرون الجديد أكثر عدوى بشكل ملحوظ من متغير دلتا السائد سابقًا، لكن من غير المرجح أن يؤدي إلى دخول المستشفى والوفاة. وبينما تشير الدراسات إلى أن أوميكرون أقل مسببا للأمراض بنسبة تتراوح بين 30 و 65 في المائة من المتغيرات الأخرى للفيروس، فقد حذر فريق “OMT” من أنه لا يزال هناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في زيادة العبء على نظام الرعاية الصحية الهولندي إذا تم رفع القيود في وقت مبكر جدًا أو بسرعة كبيرة جدًا.

من جهتهم، أصيب أصحاب الأعمال الهولنديون بالإحباط بسبب نصيحة فريق إدارة التفشي الأخيرة. حيث قال بعض رواد الأعمال إن على مجلس الوزراء عدم الإعتماد بشكل كلي على نصيحة فريق “OMT”.

كما غضب أصحاب المحال التجارية لأن مجلس الوزراء بدا وكأنه يتصرف فقط بناءً على رغبة فريق إدارة التفشي ولم يستمع إلى احتياجات أصحاب الأعمال. حيث قال روبن ويليمسن رئيس نقابة الضيافة: “إنه لأمر مجنون أننا الدولة الوحيدة في أوروبا التي لا تزال تحت وطأة الإغلاق”.

المصدر/ Iam Expat

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى