عالمة أوبئة هولندية: تخفيف تدابير كورونا يجب أن يتم في يناير
قالت عالمة الأوبئة في معهد الصحة العامة، سوزان فان دن هوف إنه “وفقًا للمعدل الذي تنخفض به الإصابات حاليًا في هولندا، فمن الحكمة ألا يتم تخفيف تدابير كورونا إلا في منتصف يناير/ كانون الثاني تجنبًا لحدوث موجة ثالثة”.
كان رئيس الوزراء قد خفف بعض التدابير يوم أمس الثلاثاء وهو ما أعاد هولندا إلى الإغلاق الجزئي الذي كان ساريًا في منتصف شهر أكتوبر/ تشرين الأول.
وترى فان دان هوف أنه لا يمكن التفكير في تخفيف تدابير فيروس كورونا إلا عندما يصل معدل الإصابات اليومية إلى 7 لكل مائة ألف شخص، وهو ما يعني أن فرصة أن تقابل شخصًا مصابًا بفيروس كورونا ستكون قليلة وهو ما سيسمح بتخفيف المزيد من التدابير دون الخوف من حدوث موجة ثالثة.
ووفقًا لأحدث الإحصائيات الرسمية فإن معدل الإصابات الحالي يقترب من 25 مصابًا بفيروس كورونا بين كل مائة ألف شخص.
وأشارت فان دان هوف إلى أن تخفيف التدابير في وقت مبكر “سيؤدي بنا سريعًا إلى موجة ثالثة وسيكون علينا اتخاذ تدابير إضافية مرة أخرى”، وأكدت على أن تخفيف الإجراءات أو تشديدها أكثر لا يعود إليها أو إلى معهد الصحة الهولندي بل إلى مجلس الوزراء.
وذكرت أن رفع الإجراءات سيكون مختلفًا عما حدث في الربيع لأنه خلال الشتاء “يكون تقليل التدابير أكثر صعوبة لأن المستشفيات تتعامل مع مرضى آخرين بالفعل وهو ما يعني أن أسرَّة المستشفيات ووحدات العناية المركزة تكون مشغولة أكثر”.
تراجع الإصابات للأسبوع الثالث
أفاد المعهد الوطني للصحة العامة يوم أمس الثلاثاء أن عدد إصابات فيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي قد انخفض للأسبوع الثالث على التوالي، وانخفضت الاختبارات الإيجابية الأسبوع الماضي بنسبة 14% وكانت النسبة في الأسبوع الأسبق 32%.
وقالت فان دان هوف إن هذه النسبة تتماشى مع توقعات معهد الصحة العامة حيث كان التراجع في الموجة الأولى أسرع من الموجة الثانية لأن المدارس أغلقت وصالونات تصفيف الشعر والكثير من الأماكن العامة بينما الآن أماكن كثيرة لا تزال مفتوحة.
