ألمانيامقالات

بعد 30 عاماً من إعادة التوحيد ، لا يزال الناس في ألمانيا الشرقية يعملون أكثر ويكسبون أقل

تحتفل ألمانيا بمرور 30 عاماً على إعادة التوحيد هذا الأسبوع ، ولكن لا تزال هناك تفاوتات صارخة بين شطريها المنقسمين ، حيث وجدت دراسة جديدة ان الناس في ألمانيا الشرقية لا يزالون يعملون أكثر ويكسبون أقل بكثير من نظرائهم الغربيين- حتى عندما يكون لديهم نفس الوظيفة والمؤهلات.

الرواتب في ألمانيا الشرقية أقل بنسبة 16,9 %

في المتوسط ، الرواتب اقل بنسبة 16,9 % في ألمانيا الشرقية (ما يسمى الولايات الإتحادية “الجديدة”)، وهذا ما اكتشفته دراسة جديدة أجراها معهد ” هانز بوبللر ” للعلوم الاقتصادية والاجتماعية من خلال تحليل لمجموعات البيانات، ومقارنة الأجور بين الصناعات ومستويات التعليم.
وأظهرت البيانات ان الفجوة في الأجور بالنسبة للعاملين من نفس الجنس ، في نفس المهنة ومع الخبرة العملية المماثلة ، تبلغ 16,9 % بين الشرق والغرب الألماني ، ووجدت الدراسة أيضاً ان الفجوة في الأجور مرتفعة بشكل خاص بين الموظفين الذين أتموا المزيد من التدريب المهني اثناء العمل.
وفي الوقت نفسه ، فاإن الموظفين في الشرق لديهم ، في المتوسط ، ساعات عمل أطول وأيام إجازات أقل مقارنة بتلك الموجودة في الغرب، وتظهر البيانات ان متوسط ساعات العمل للعمال الشرقيين 38,7 ساعات في الأسبوع, مقارنة مع 37,5 ساعات في الغرب، ومتوسط عدد أيام العطلات في ألمانيا الشرقية هو 29 يوم ، بينما في الغرب 30 يوم .

تفسيرات لأسباب التباين في الأجور

كتبت الرابطة انه يمكن تفسير الاختلافات إلى حد كبير بأن هناك عدداً اقل من الاتفاقات الجماعية في ألمانيا الشرقية-وفقاً لمعهد نورمبرغ للبحوث العمالية ، فان 45 في المائة فقط من الموظفين في الشرق لا يلتزمون بشكل جماعي بالمقارنة مع 56 في المائة في الغرب، وعلاوة على ذلك ، هناك عدد أقل من الشركات الدولية الكبيرة في ألمانيا الشرقية والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تدفع عادة أجورا اقل.
ومع ذلك ، وفي الوقت نفسه ، يعمل عدد من الأشخاص في الشرق في الوظائف المنخفضة الأجر ، لأن هذه الوظائف تتوفر بشكل كبير.
وقد وجدت دراسة حديثة أيضاً ان غالبية الطلاب يغادرون ألمانيا الشرقية بعد التخرج بوقت قصير.

تقسيم الأجور في ألمانيا يتحسن

ومع ذلك ، تلاحظ الدراسة ان بعض التقدم قد أحرز، ووفقاً لما ذكرته الرابطة ، فإن الفجوة في الأجور بين الشرق والغرب مستمرة في التراجع منذ عام 2017 ، وهو ما يمثل نسبه 19 في المائة.
ويتوقع الباحثون ان تضيق الفجوة أكثر في المستقبل ، لا سيما مع الحالة الجيدة في سوق العمل التي تمكن النقابات من تحقيق تعديلات كبيرة في ظروف العمل والمرتبات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى