بريطانيا ستفرض حظر لخراطيم المياه على جميع المنازل طوال الصيف
في الوقت الذي سجلت فيه أجزاء من بريطانيا أكثر شهر يوليو/ تموز جفافاً منذ أكثر من قرن، تخطط الحكومة إلى جانب شركات المياه الكبرى إلى فرض حظر لخراطيم المياه على الملايين من المنازل.
Millions may face hosepipe ban after England’s driest July since 1911 https://t.co/CeqQnQNuPu
— The Guardian (@guardian) July 29, 2022
وفي نفس الوقت، حذرت شركات المياه من أنها ستضطر إلى تنفيذ تدابير “مكافحة الجفاف” إذا استمرت الظروف الحالية، ولم تشهد البلاد هطول الأمطار في الأسابيع المقبلة.
وقد فرضت شركة “ساوذرن واتر” بالفعل أول حظر لخراطيم المياه في البر الرئيسي لإنجلترا منذ عشر سنوات اليوم الجمعة، حيث سيضطر ما يقرب من مليون شخص على الحد من استخدامهم للمياه اعتبارًا من 5 أغسطس/ آب المقبل. وبعد ساعات، حذرت شركة “تايمز واتر” من أنه قد يتعين عليها أن تحذو حذوها إذا ظل الطقس جافًا.
تعني هذه الإجراءات حظر ملء البرك وأحواض السباحة، و سقي الحدائق، و غسل السيارات. وقد اقترحت شركة “تايمز واتر” بالفعل على العملاء أن يستحموا لفترات أقصر، وأن يغلقوا الصنابير أثناء تنظيف أسنانهم بالفرشاة.
وقالت الشركة، التي توفر المياه لنحو 15 مليون شخص في لندن وأكسفورد والمناطق المحيطة بها، إنها قد تنفذ إجراءات مماثلة إذا استمرت ظروف الجفاف.
وفي ذات الصدد، يتوقع الخبراء في مكتب الأرصاد الجوية هطول أمطار أقل من المتوسط لبقية الصيف. مما يعني أن الحكومة ستمضي قدمًا في خطتها لتقنين استعمال المياه.
وحسب آخر التسريبات من الحكومة، قد يكون هذا الحظر الأول من بين سلسلة من إجراءات الجفاف، والتي تم الإعلان عنها في جميع أنحاء المملكة المتحدة مع انخفاض مستويات المياه في الخزانات والأنهار.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، استضافت الحكومة اجتماعا طارئا بشأن الجفاف مع المزارعين وشركات المياه وأصحاب المصلحة الآخرين لتنسيق الإجراءات.
وكان مكتب الأرصاد الجوية البريطانى قد أعلن سابقًا أن شهر يوليو/ تموز الجارى، يعد الشهر الأكثر جفافًا على إنجلترا منذ 111 عامًا، وأوضحت بيانات مكتب الأرصاد أن إنجلترا شهدت فقط 24٪ من كمية الأمطار المتوقعة هطولها في شهر يوليو/ تموز، في حين كان من المتوقع هطول أكثر من ثلاثة أرباع الأمطار التي هطلت هذا الشهر.
وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، كان شهر يوليو/ تموز هو الشهر الأكثر جفافاً منذ عام 1984، والثامن في السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 1836.
المصدر/ غارديان