بريطانيا بالعربي

بريطانيا تدرس فرض تدابير أكثر صرامة خلال 24 ساعة بعد وفاة شاب 18 عامًا بفيروس كورونا

لندن – بريطانيا بالعربي: بلغ عدد وفيات فيروس كورونا في بريطانيا حتى صباح الاثنين 23 مارس/ آذار 2020، 281 شخصًا من بينهم شاب يبلغ من العمر 18 عامًا كان يعاني من مشاكل صحية بالأساس، بينما هناك 5683 إصابة مؤكدة. على المستوى العالمي تجاوزت الوفيات 13.000 شخص، وفاقت أعداد المصابين 300.000 مصاب.

يأتي هذا في الوقت الذي حذّر فيه رئيس الوزراء بوريس جونسون من إمكانية تطبيق تدابير أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا.

ويعتقد أن الشاب البالغ 18 عامًا هو أصغر وفيات فيروس كورونا في المملكة المتحدة حتى الآن. توفي منذ السبت حتى صباح الاثنين في بريطانيا 37 حالة في انجلترا وسبعة في ويلز و3 في اسكتلندا وآخر في ويلز.

وقالت هيئة الصحة الوطنية إن جميع وفيات أمس كانوا من بين الفئات المعرضة للخطر والتي تعاني من مشكلات صحية سابقة.

وسوف يناقش النواب في وقت لاحق اليوم قانون الطوارئ الذي يمنح السلطات صلاحيات أوسع لمعالجة انتشار فيروس كورونا.

وبموجب القانون، يمكن إغلاق المطارات وسوف يُسمح للشرطة بإجبار الأشخاص الذين يعانون من أعراض الإصابة بفيروس كورونا على العزلة الذاتية او في مرافق الحجر الصحي.

ومن المتوقع أن يوافق النواب على التشريع الذي سيكون محدود المدة (لمدة أسبوعين).

وتشمل خطة الطوارئ الحكومية الذي تم وضعها الأسبوع الماضي تمكين موظفي القطاع الطبي المتقاعدين مؤخرًا من العودة إلى العمل دون أي تأثير سلبي على معاشاتهم التقاعدية، وترتيبات الجنازات العاجلة والسماح بعقد مزيد من جلسات المحكمة عبر الفيديو أو الهاتف.

الأمر الأكثر إثارة للجدل هو أن مشروع القانون يمنح سلطات إنفاذ القانون، سلطات غير مسبوقة لاحتجاز الأشخاص إذا ظهرت عليهم أعراض فيروس كورونا ووضعهم في مرافق الحجر الصحي إذا لزم الأمر.

ويأتي النقاش بعد تحذير جونسون أمس الأحد، من أن الحكومة تدرس بجدية “فرض تدابير أكثر صرامة لمكافحة فيروس كورونا خلال ال24 ساعة القادمة”.

المصدر/ REUTERS

وجاء تحذير رئيس الوزراء بعد تداول صور لآلاف المتنزهين في الحدائق العامة والشواطئ خلال عطلة نهاية الأسبوع في بريطانيا.

وقال جونسون في المؤتمر الصحفي اليومي بشأن فيروس كورونا في مقر مجلس الوزراء إن “على الجميع أن يتصرفوا بمسؤولية وأن يطبّقوا بروتوكول التباعد الاجتماعي الذي نصحت به الحكومة”.

وأضاف “إذا لم نتمكن من القيام بذلك بعد هذه الاحتياطات، نعم، أخشى أننا سنضطر إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة”.

وأصدرت الحكومة بيانًا آخر مساء أمس أوضحت فيه نصيحتها “يجب تجنب السفر ما لم يكن هناك ضرورة مُلحة”.

وقالت وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية إن السفر الضروري “لا يشمل زيارات إلى منازل العطلات أو مواقع المخيمات أو القوافل أو ما شابه، سواء بغرض العزل أو العطلة”.

وقال متنزه سنودونيا الوطني إن المنطقة شهدت “أكثر الأيام ازدحامًا بالزورار يوم السبت”، كما توافد الكثيرين على الشواطئ والمتنزهات الاخرى.

وقال جونسون “لا تظن أن الهواء النقي في حد ذاته سوف يمنحك حصانة من الفيروس”، مضيفًا أنه حتى إذا ظن البعض أنهم غير معرضين للخطر “فهناك الكثيرين يمكن أن يُصابوا بهذه الطريقة”.

وشدد على أهمية الأخذ بنصيحة التباعد الاجتماعي لأنها حاسمة في مواجهة الوباء، وإلا فستكون هناك إجراءات أكثر صرامة.

وبالفعل، أعلنت بعض الحدائق أنها ستغلق أبوابها أمام الزوار؛ أغلق مجلس مقاطعة إسيكس جميع المتنزهات الريفية من الساعة الثامنة من مساء أمس الأحد، بينما منعت ريتشموند بارك في لندن في وقت سابق دخول السيارات لكن لا يزال مسموحًا بالسير على الأقدام وراكبي الدراجات.

كما سيتم إغلاق جميع مطاعم ماكدونالدز في المملكة المتحدة بحلول السابعة من مساء اليوم، الاثنين.

 

الهولنديون يخرجون إلى الشواطئ والمتنزهات للاستمتاع بالطقس الدافئ

المصدر/ REUTERS

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى