أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، أن المملكة المتحدة تعاني تخلفًا في نموها الإقتصادي مقارنة بالاقتصادات الكبيرة الأخرى خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، حيث أن الناتج الاقتصادي كان أقل بنسبة 8.7٪ من المستويات المسجلة قبل تفشي وباء كورونا نهاية عام 2019.
UK economy lags behind other countries in Covid recovery https://t.co/uMMDDAVxpM
— BBC Business (@BBCBusiness) June 10, 2021
ويعبر الناتج المحلي الإجمالي أو الناتج الاقتصادي لبلد ما، عن مدى جودة أو سوء النمو الاقتصادي خلال فترة زمنية محددة. وبشكل عام، ارتفع الناتج الاقتصادي لمجموعة العشرين مع تصدر الهند وتركيا والصين لهذه القائمة، في حين أن معظم الدول الأخرى، مثل إيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي ككل، شهدت تراجعًا في الناتج الإقتصادي.
كما أشار مركز الأبحاث التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن الناتج المحلي الإجمالي في اقتصادات مجموعة العشرين قد عاد إلى مستويات ما قبل الوباء خلال الربع الأول من عام 2021، لكن مع وجود اختلافات كبيرة بين البلدان. حيث شهدت المجموعة نموًا طفيفًا مقارنة بالأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2019، قبل عمليات الإغلاق والاضطراب الاقتصادي الناجم عن جائحة كورونا.
يُذكر أن المملكة المتحدة وإيطاليا سجلتا أكبر انخفاض في مستويات الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بالفترة التي سبقت انتشار الوباء، حيث تم تسجيل إنخفاض بـ 8.7٪ و 6.4٪ على التوالي، في حين سجلت ألمانيا وفرنسا ومنطقة اليورو والاتحاد الأوروبي انخفاضًا بأكثر من 4٪.
في نفس السياق وعلى أساس سنوي، شهدت إقتصادات دول مجموعة العشرين نموًا بنسبة 3.4٪ في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام. في حين سجلت الصين أعلى معدل نمو سنوي بنسبة 18.3٪، وذلك راجع لتأثرها بالوباء في مرحلة مبكرة مقارنة بالدول الأخرى. أما بالنسبة للمملكة المتحدة، فقد سجلت أكبر انخفاض سنوي بنسبة 6.1٪.
وكانت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية قد توقعت في الشهر الماضي أن تعافي اقتصاد المملكة المتحدة من الوباء سيكون أقوى مما كان يُعتقد سابقًا، ومن المرجح أن تشهد المملكة المتحدة ارتفاعًا في نموها الإقتصادي بنسبة 7.2٪ في عام 2021، مما سيجعله أكبر نمو إقتصادي بين الدول الغنية الكبرى. كما رفعت المنظمة توقعاتها للنمو العالمي هذا العام إلى 5.8٪، مقارنة مع 4.2٪ التي توقعتها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
المصدر/ BBC News
