الصين تدعم سرّا طالبان مقابل المساعدة في قمع الأويغور


كشفت صحيفة ميرور أن الصين تدعم سراً حركة طالبان ‘الإرهابية’ في جميع أنحاء أفغانستان مقابل المساعدة في قمع الأويغور، كما تعتقد مصادر غربية أن طالبان تجنبت جماعات الأويغور المجاورة التي كانت تدعمها في السابق بالأسلحة.
EXCLUSIVE: China secretly backing brutal Taliban in exchange for help oppressing Uyghurshttps://t.co/SFl1FAlVan
— The Mirror (@DailyMirror) August 5, 2021
وإلى جانب الدعم من روسيا وباكستان ودول أخرى مجاورة، أعطى الدعم الصيني لطالبان دفعة كبيرة في محاولتها للسيطرة على أفغانستان. وتأمل الصين من خلال ذلك أيضًا في جني ثروة من الموارد المعدنية وطرق التجارة عبر أفغانستان، وتحوط رهاناتها على احتفاظ طالبان بموطئ قدم كبير في المنطقة.
كما تأمل الصين في أن تؤدي انتفاضة طالبان الحالية إلى تشويه سمعة أي إنجازات حققتها قوات الناتو منذ الغزو الذي أعقب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول التي قادتها الولايات المتحدة.
وقال مصدر استخباراتي غربي لصحيفة ديلي ميرور: “الصين قدمت دعمها لطالبان على أمل إبرام صفقات مستقبلية مع الحركة المتمردة، كما أن لديها مصلحة كبيرة في مساعدة طالبان في القمع العرقي للأويغور في المنطقة الذين تعرضوا للقمع الوحشي في الصين”.
يُذكر أن حركة طالبان قد أبرمت في التسعينيات العديد من صفقات الأسلحة مع الجماعات الجهادية الإسلامية الأويغورية، ويُعتقد أنها تعهدت بعدم القيام بذلك مقابل دعم مالي.
وتمسّ مصالح الصين في أفغانستان جوانب متعددة، لكن أبرزها هو حماية ‘أمنها القومي’ من خلال دعم منظمات مثل طالبان على حظر الأويغور. وقد لا يبدو تحقيق ذلك سهلًا بالنسبة إلى العملاق الآسياوي، لكن طالبان عمليّة ولديها مصالح تجارية ضخمة في الصفقات المستقبلية في أفغانستان، على أمل جني الأموال من إعادة الإعمار واستخراج الموارد الطبيعية.
وتشير الإحصاءات أن هناك نحو 3500 من الأويغور في أفغانستان وعشرات الآلاف في البلدان المجاورة، بينما يتعرض أكثر من عشرة ملايين من الأويغور للقمع في الصين.
في سياق متصل،أدى القتال الوحشي بين القوات الحكومية وطالبان في لشكركاه عاصمة هلمند إلى تناثر الجثث في الشوارع وترك عشرات الآلاف من المدنيين محاصرين بين الطرفين.
وعلى إثر ذلك، أعلنت الأمم المتحدة أنها “عن قلقها” بشأن سلامة وأمن عشرات الآلاف من الأشخاص في عسكر جاه بأفغانستان، المنطقة التي كانت تقوم فيها القوات البريطانية بدوريات في وقت سابق.
يأتي هذا بعد أن صعّدت حركة طالبان من حملتها لدحر الحكومة المدعومة من قبل الولايات المتحدة منذ أبريل/ نيسان الفارط،مستغلةً انسحاب القوات الأجنبية البريطانية والأمريكية من المنطقة بعد 20 عامًا من الحرب.
المصدر/ ميرور