يشارك المزيد من الهولنديين في صيام بعض أيام شهر رمضان. ويقول غالبيتهم إنهم يفعلون ذلك بدافع الاهتمام والتضامن مع زملاء العمل الذين يصومون طوال الشهر. يمتنع المشاركون عن التدخين وتناول الطعام والشراب حتى غروب الشمس تضامنًا مع زملائهم. بعضهم يصوم ليوم واحد والبعض الآخر لفترة أطول.
تقول فانيسا فان دي ويل من شركة PwC consultancy: “أشارك للمرة الأولى وليوم واحد. وأتمنى بعد ذلك أن أفهم بشكل أفضل ما سيكون عليه الحال بالنسبة للزملاء الذين يصومون لمدة شهر كامل”. وقالت إن “الوعي بالعطلات الرسمية خارج التقويم المسيحي ينمو اجتماعيًا، ولهذا السبب أحب المشاركة هذا العام”.
وذكرت بولين مبوندو رئيسة مجلس الإدارة إن هذه هي المرة الخامسة التي تنظم فيها الشركة التي يعمل بها 6.000 موظف هولندي هذه التجربة عبر شبكة متنوعة من الموظفين، وقالت: “الاهتمام يتزايد كل عام”.
ويتلقى المشاركون علبة تمر يتم إرسالها إلى المنزل في المساء. وتقول مبوندو إن المجموعة المشاركة مختلطة ومتنوعة بين المتدينين والملحدين وصغار الموظفين وكبار الشركاء في الشركة، ولكل منهم أسبابه الخاصة، لكن أبرزها التضامن.
أما المسلمون في الشركة، يرون أن مشاركة الزملاء في الصيام أمر مميز ويضفي الشعور العائلي على العمل. ويقول عبد العزيز أوراغ أحد المسوقين في الشركة إن المزيد والمزيد من الهولنديين غير المسلمين يشاركون في صيام شهر رمضان.
وذكر إنهم يقومون بذلك سواء ليوم واحد أو لفترة أطول. ومن الشائع أيضًا أن يشاركوا طوال شهر رمضان. وأشار إلى أن هذا بدأ داخل الشركات وأماكن العمل ثم أصبح أكثر انتشارًا في هولندا.
ووفقًا لأوراغ، يرجع هذا نوعًا ما إلى شعبية الصيام المتقطع والاعتقاد بأن له فوائد صحية خاصة. وقال إنه من النادر أن يشجع أصحاب العمل على المشاركة في تجربة صيام رمضان، موضحًا: “أعتقد أنه من الأفضل أن يأتي هذا من جانب الموظفين أنفسهم. تلاحظ أن الشركات أكثر حساسية تجاه هذا النوع من الأشياء”.
ويشارك هولنديون أيضًا من مطعم pokebowl Malu في هارلم مثل العام الماضي. يقول ماكس ويتمان: “يشارك ثلث الناس. يقول معظمهم إنهم سيشاركون ليوم واحد، والبعض الآخر يريدون المحاولة لفترة أطول”.
وتابع: “شاركت قبل بضع سنوات في هذه التجربة وأكثر ما وجدته صعوبة في ذلك الوقت هو الامتناع عن التدخين. لكن اتضح أن الأمر جيد، لأنني توقفت عن التدخين بعد ذلك”.
كما يشارك ملحدين من شركة TopNotch/De Stroom الموسيقية. يقول إيفو دويجسينغ: “نعم، أشارك ليوم واحد فقط. أعترف أن هذا لا شيء مقارنة بشهر كامل، ولكن لا نزال نعتقد أنه من المميز المشاركة، وهو ما يضمن التواصل مع بعضنا البعض”.
مدرسة هولندية تلغي إفطار عيد الفصح بسبب رمضان
