الكشف عن لغز الحضارة المصرية القديمة: كيف نقلت الأحجار المستخدمة في بناء الأهرامات؟
لندن – بريطانيا بالعربي: يعتقد علماء الآثار أنه تم كشف لغز بناء الأهرامات وكيف استطاع الفراعنة نقل الأحجار المستخدمة في بنائها.
لسنوات طويلة، قدم علماء “المصريات” نظريات عديدة حول كيفية قيام الحضارة القديمة بتصميم الهياكل الهرمية الضخمة، حيث تشكلت لديهم معرفة راسخة أنه تم نقل الأحجار المستخدمة في بناء غرف الهرم من الأقصر التي تبعد بمسافة أكثر من 500 ميل عن الجيزة – الموقع الحالي للهرم الأكبر – ولكن لم يتم الاتفاق على كيفية نقلها هذه المسافة.
مؤخرا، اعتقد علماء الآثار أنهم وجدوا المفتاح لحل اللغز القديم: كيف تمكن الفراعنة من نقل 2 طن من الأحجار قبل 4500 عام.
وفقا للفيلم الوثائقي bombshell، كان نهر النيل هو الوسيلة.
نهر النيل الذي يشق رمال مصر والذي ساعد على إقامة مملكة موحدة امتدت ل 1500 كيلومتر من الشمال إلى الجنوب.
يرى ريتشارد بانغز المؤلف والمهتم بعلم المصريات في مقدمة وثاقي بعنوان “Egypt:Quest for the lord of the nile” من إنتاج شركة امازون برايم أن ” قدماء المصريين كان لديهم وسائل اتصالات داخلية أفضل من كل المجتمعات القديمة”.
وأضاف” من الممكن ان يكون لنهر النيل دور في نقل البضائع والأحجار الثقيلة المستخدمة في بناء الأثار”.
” النيل والقنوات الصناعية التي حفرها الإنسان تعد طريق ملاحي مثالي للتفكير في نقل الأحمال الثقيلة من الحجارة لمسافات طويلة”.
فيلم وثاقي آخر بعنوان” Egypt Great Pyramid: the new evidance” يؤيد نفس الفكرة، أن الهرم الأكبر تم بنائه باستخدام نظام معقد من المعابر المائية التي سمحت لآلاف العمال بسحب الأحجار الضخمة عبر القوارب وربطها بالأحبال.
يعرض الوثائقي مذكرات يومية لمراقب بحري اكتشفت في ميناء وادي الجفر كتب فيها أن الأحجار نقلت باستخدام قنوات تم حفرها من نهر النيل إلى موقع البناء.
وأنه تم نقل قرابة 170 ألف طن من الصخور إلى موقع بناء الأهرامات في عام 2600 قبل الميلاد من أجل بناء الأهرامات.
ظل المعلم الذي يبلغ ارتفاعه 455 قدم، أعلى بناء في العالم لآلاف السنين ويعتبر إحدى عجائب الدنيا القديمة.