“الدفاع عن العالم أولويتنا”.. المملكة المتحدة تخصص المليارات للإنفاق العسكري


رئيس الوزراء يعلن تخصيص 16 مليار جنيه إسترليني للإنفاق العسكري
قرر بوريس جونسون الإعلان عن تخصيص 16.5 مليار جنيه إسترليني إضافية للإنفاق على الدفاع خلال السنوات الأربع القادمة في أكبر إنفاق عسكري منذ الحرب الباردة التي استمرت من أربعينيات إلى تسعينيات القرن الماضي، قائلًا إن هذا الدعم المالي سيخلق 10.000 وظيفة جديدة سنويًا.
وقال بوريس جونسون إن هذا الدعم يأتي كي يثبت لحلفاء المملكة المتحدة أنها شريك موثوق به، وأن هذه فرصة حقيقية لإنهاء “حقبة التراجع” عن طريق قيادة فضائية جديدة وقوة إلكترونية ووكالة ذكاء اصطناعي.
وجاءت الأموال المخصصة أعلى بكثير من توقعات قادة الدفاع نظرًا للقيود المالية على وزارة الخزانة بسبب فيروس كورونا لكن بوريس جونسون علَّق قائلًا “لقد اتخذت هذا القرار في ظل الوباء لأن الدفاع عن العالم يجب أن يأتي أولًا”.
وأضاف “الوضع الدولي أكثر خطورة وأكثر تنافسية من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة ويجب أن تكون بريطانيا وفية لتاريخنا وتقف إلى جانب حلفائنا ولتحقيق ذلك نحتاج إلى رفع قدراتنا في جميع المجالات”.
وقال أيضًا “هذه فرصتنا لإنهاء عصر التراجع وتقوية جيشنا وتعزيز نفوذنا العالمي وتوحيد بلادنا ورفع مستواها وريادة التكنولوجيا الجديدة والدفاع عن شعبنا وأسلوب حياتنا”.
ومن المقرر أن يؤكد رئيس الوزراء على إنشاء القوة الإلكترونية الوطنية وهي شراكة بين الجيش ووكالة التجسس GCHQ. كانت هذه الشراكة قائمة بالفعل خلال العامين الماضيين لكن ستكون هذه المرة الأولى التي يُعلن عنها رسميًا.
National Cyber Force هي قوة إنترنت وطنية للمملكة المتحدة تحت الإنشاء حاليًا، وهي مخصصة للعمل الهجومي لمكافحة التهديدات الأمنية والدول المعادية والجماعات الإرهابية والتطرف والمتسللين والتضليل والتدخل الانتخابي
وتتمتع القوة بالقدرة على شن هجمات إلكترونية هجومية وكذلك الرد على الأعمال العدائية في الفضاء السيبراني الذي يُنظر إليه على أنه مجال متزايد الأهمية في الصراع بين الدول.
المجال الجديد الآخر هو الفضاء. سيكشف بوريس جونسون عن “قيادة فضائية جديدة” وقال إن المملكة المتحدة ستتمكن من إطلاق صاروخها الأول بحلول عام 2022.
كما تعمل الحكومة على إنشاء وكالة ذكاء اصطناعي جديدة للتركيز على التطورات السريعة في هذا المجال والتي يُعتقد أنها ستكون جزءً من وزارة الثقافة والإعلام.
ويرى محللون أن الحكومة تفكر في تقليص التزامها بإنفاق 0.7% من الدخل القومي على المساعدات الخارجية من أجل توفير التمويل للإنفاق على الدفاع.
ماذا ينتظر بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي؟
المصدر/ سكاي نيوز

